Pages

Nombre total de pages vues

mercredi 4 août 2021

حذار آل سعود، حذار آل نهيان من المتاجرة بأزمتنا

حذار آل سعود، حذار آل نهيان من المتاجرة بأزمتنا 


تناقلت وسائل إعلام ورقيّة ورقميّة هذا الأسبوع خبر: قرب نشر ابن علي لتسجيل صوتيّ " يكشف المستور".

في البداية لم نُعر الخبر اهتماما، وتجاوزناه بنكتة: [ لعلّ المُلاّ ابن علي صار يعتقد في حرمة التصوير، فاختار أن تكون تصريحاته بالصوت فقط.] ثمّ لماذا انتظر كلّ هذا الوقت لـ"كشف المستور"؟ ولكن عندما لاحظنا أنّ الخبر قد سرى سريان النّار في الهشيم. ذهبنا نبحث عن مدى صحّته. فوجدنا أنّ المصدر الأصليّ للخبر هو صحيفة البيان الإماراتية. وهذا مقتطف حرفيّ للنبإ:

[بن علي يستعد لـ «كشف المستور»

التاريخ: 06 أكتوبر 2012
علمت «البيان» من مصادر مُطّلعة، أنّ الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي يستعد لكشف الكثير من الحقائق حول الأحداث التي شهدتها البلاد وأدت إلى انهيار نظامه حكمه 14 يناير 2011.
وقالت مصادر قريبة من بن علي لـ«البيان»، أنّ بن علي سينشر تسجيلًا صوتياً يقدّم من خلاله الكثير من المعطيات التي يحتفظ بها والتي يعتبرها غائبة عن عموم التونسيين ووسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية حول ما يعتبره انقلاباً تمّ الاعداد له وتنفيذه بالتعاون بين أطراف داخلية وخارجية./.]
وهذا رابط المادّة الأصليّة: http://www.albayan.ae/one-world/arabs/2012-10-06-1.1741356
   
أولا،  إن صدقت البيان الإماراتية: تكون السعودية قد انحرفت عن منهجها، وأخلّت ببند هام في مسألة المُمتَّعين بحقّ اللجوء على أراضيها. لقد استضافت السعودية من قبل ملوكا ورؤساء فرّوا من بلدانهم كـ نواز الشريف الباكستاني وعيدي أمين الأوغندي وغيرهما... ولكنّها لم تكن تسمح لهم بأي نشاط سياسي أو ظهور إعلامي البتّة.
فمثلا، منذ الإطاحة بالأمير القطري خليفة بن حمد سنة 1995 لم نسمع له تصريحا مرئيا أوصوتيا، ماعدا سماح السعودية له ببضع ساعات لِتشييع جنازة زوجته بقطر. فلماذا يسمح آل سعود اليوم للاجئ ابن علي بتصريح مثل هذا، وفي هذا الظرف بالذات، ولمصلحة من؟  

ثانيا، إن كذبت البيان الإماراتية: فالمصيبة أعظم. لأنّها بذلك تكون قد أثبتت بأنّ سياسة حكام الخليج واحدة: وهي تركيز ملكهم من خلال المتاجرة بأزمات غيرهم. وما يلحظه المتابع من حين لآخر من اختلافات بسيطة في مواقف عرب الخليج إنّما هي توزيع أدوار من تصميم حلفائهم الغربيين، أصحاب السلطة الفعليّة.

فحذار آل سعود، حذار آل نهيان من المتاجرة بأزمتنا.
مع تحيات خواطر وآراء
11-10-2012 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire