.
مواطن "الربيع العربي" بين الحلم
واليقظة
كان الإنسان إذا ما ضاقت به الدنيا وأثقلت
الهموم كاهله، أخلد للنوم، فنعم بقسط من راحة البال وربما عاش أحلاما سعيدة لبعض
الوقت. بعدها يستيقظ من نومه أكثر استعدادا لمواجهة مصاعب الدنيا.
أمّا اليوم في عصر الثورات الغير مكتملة، فقد أصبح
الإنسان يعيش مشاهد العنف بكلّ أنواعه، تتقاذفه أمواج بحور الإعلام التقليدي
والالكتروني، يقضي يومه في صراع مع الخبر والخبر المضاد، بين الإشاعة والحقيقة.
حتى إذا ما غلبه النعاس استسلم للنوم، نوم تتخلّله أحلام مُزعجة وكوابيس مُرعبة.
تجعل الإنسان يقفز من نومه مُفضّلا إعلام العار والأكثر عارا على مطارف السرير
ووسادته الوثيرة.
فبئس الثورة، ثورة جعلت أحلامنا أشدّ تعاسة من واقعنا المُتعب أصلا.
والسلام، عثمان الدرويش
29 / 09 / 2013
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire