.
عندما يَنتهك أئمّةٌ حُرمةَ منبر رسول الله (ص):
حسن وحسين نموذجا
البارحة [الجمعة 25 رجب 1433 – أي قبل ليلة واحدة
من ذكرى معجزة الإسراء والمعراج، والموافق للجمعة 15 جوان 2012 – أي اليوم الذي
كان الخروج فيه مقرّرا للتنديد بانتهاك الفنّ التشكيلي للمقدّسات الدينية والقيم
الإنسانية] توقّعنا أن تتناول الخطب الجُمعية علاقة الثورة العربية الإسلامية
بمعجزة الإسراء للمسجد الأقصى. توقّعنا أن نلمس بصمات الثورة على جامعة الزيتونة
بعد ما تمّ فتحها، وعلى مسجد المركّب الجامعي بعد إزالة آثار تدنيسه من نظام ابن
علي. تمنّينا أن نرى ذلك ولكن خابت توقّعاتنا.
حسين العبيدي:
·
يتنبّأ بموعد رفع الحصار على جامع الزيتونة، حيث يروي أنّه رأى الرسول صلّى
الله عليه وسلّم وهو يُبشّره بقرب فتح جامعة الزيتونة/تصريح يوم السبت
21-04-2012جامع الزيتونة / الرابط التالي: http://www.youtube.com/watch?v=Y-JUNaDu0vU
·
بعدها، تتحقّق رؤية
حسين. ويوم الافتتاح يُقدّم مفتاح الجنّة لِـ [ ابن تونس البار الذي كافح وعانى من
السّجون ومن الاضطهاد الشيخ راشد الغنوشي بارك الله لنا فيه. وقد شرّفنا بحضوره
الشيخ راشد الغنوشي رضي الله تعالى عنه، وقلت رضي الله تعالى عنه لأنّه عانى
واضطُهِد كما اضطُهِد عمّار بن ياسر أو بلال بن رباح من الصحابة.] / تصريح يوم السبت
12-05-2012 جامع الزيتونة / الرابط التالي:http://www.youtube.com/watch?v=W53CEIDCwxs&feature=related
·
البارحة وبعد اتّفاق
جميع الأطراف – مختارين أو مضطرّين- على تهدئة النفوس بعد أزمة الصور المُسيئة
للقيم الإنسانية، يُفتي حسين نفسه، بإهدار دم إنسان من أعلى منبر رسول الله صلّى
الله عليه وسلّم حيث يقول حسين: [ الذي عمل هذا، كافر بصريح النّصّ، يُهدر دمه،
ويُقتل. كافر بصريح النّصّ، يُهدر دمه، ويُقتل. كافر بصريح النّصّ، يُهدر دمه،
ويُقتل...لكن من يُطبّق الشرع أيّها الإخوة السلفيون؟...الشرع هو أن تُكفّرهم
بصريح النّصّ، لكن لسنا مسؤولين على تطبيق الشرع. تطبيق الشرع يُطبّقه الحاكم.] /
تصريح يوم الجمعة 15-06-2012 جامع الزيتونة / الرابط التالي: http://www.youtube.com/watch?v=pqIEmLa4xwQ
حسن السالمي:
تعرّض مسجد المركّب الجامعي
بتونس إلى الغلق والتدنيس خلال سنوات حكم ابن علي. وهذا وصف بالصوت والصورة لحالة
المسجد وقتها. والفيديو من إنتاج المناضل زهير مخلوف / الرابط التالي:http://www.youtube.com/watch?v=9RNiOlbBe9Y
·
في أوّل جمعة بعد
الثورة يتمّ فتح مسجد المركّب الجامعي، ويقول مراسل الجزيرة في الفيديو المُصاحب: [ مُنع
الإمام حسن الغضبان لسنوات من اعتلاء منبر المسجد، لكنّ مغادرة الرئيس المخلوع زين
العابدين بن علي مكّنته من استعادة منبره والخطبة مُجدّدا في مريديه]
·
ويقول حسن في الفيديو المصاحب نفسه: [ الحمد لله، مَنَّ علينا توّا ربّي
سبحانه وتعالى بعد هذه الثورة المباركة التي سالت فيها دماء. والشعب التونسي كلّه
بيّن نضجه. رجعنا للمسجد هذا، والمهمّة الأساسية كما ذكرتُها في الخطبة ولن تتحوّل
ولن تتغيّر وهي: توجيه النّاس إلى الاعتدال، للإسلام، إلى تسامح الإسلام.] /تصريح
يوم الجمعة 21-01-2011 مسجد المركّب الجامعي / الرابط التالي: http://www.youtube.com/watch?v=V33tlteY5WU
·
البارحة وبعد اتّفاق
جميع الأطراف – مختارين أو مضطرّين- على تهدئة النفوس بعد أزمة الصور المُسيئة
للقيم الإنسانية، لم يترك حسن لفظا سوقيا إلاّ استعمله من أعلى المنبر لنعت
مُخالفيه من اليمين واليسار، في الحكومة والمعارضة. ويكفي أن نُشاهد ما قاله في
زميله السلفي "أبو أيّوب" حتّى نتبيّن مستوى بقية خطابه الموجّه
لأعدائه: / تصريح يوم الجمعة15-06-2012 مسجد المركّب الجامعي / الرابط التالي:http://www.youtube.com/watch?v=x99aIy-evjA
فبعد مقالات سابقة لنا حول شخصيات كنّا نعتبرها من
أعلام تونس المعاصرة، تحدّثنا فيها عن: سقوط أقنعة فلاسفة من أمثال أبو يعرب
المرزوقي ورفيق عبد السلام ويوسف صدّيق وراشد الغنوشي، وانكشاف عورات ثوار
ومجاهدين كـ سمير ديلو ومنصف المرزوقي ومنصف بن سالم، ها نحن اليوم ننفض أيدينا
على تراب قبور "فقهاء ومشايخ". فلا حول ولا قوة إلاّ بالله.
والسؤال الذي نختم به: كيف يُمكن أن يكون مُنتهِكُ
حرمة منبر الرسول هو نفسه المدافع عن المقدّسات الدينية؟ أم أنّ ليس لمنبر رسول
الله صلّى الله عليه وسلّم حرمة؟
مع تحيات خواطر وآراء
16-06-2012
.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire