.
من بركات زيارة آل سعود، أذان ثان للفجر
نظّم المُنصّبون أنفسهم على شؤون الدين بالعالية بجامع الرحمة دورة علمية، وهذا رابط الدعوة : http://www.facebook.com/photo.php?fbid=553165671384729&set=a.456975201003777.107012.100000739030082&type=1&relevant_count=1
أشرف عليها السعودي الشيخ صالح الغامدي أيام 21 و22 و23 مارس الجاري 2013 وكانت تحت عنوان: مسائل مهمة في الطهارة والصلاة. وبعد يوم واحد من الدورة، أصبح لجامع "الحكومة" -والذي استضاف المُحاضر- أذانان اثنان لصلاة (الصبح) الفجر.
وبهذه المناسبة نعرض بعض المقتطفات من بحث لنا سابق بعنوان شظايا الثورة
تُصيب وقتيْ إمساك الصائم وأذان (الصبح) الفجر، وهذا رابط المقال كاملا: http://penseesopinions.blogspot.com/2012/08/blog-post_4.html
ولنبدأ
بحديث ثبت عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بأكثر
من صيغة: [ إنّ بلالا يُؤذّن
بليل فكلوا واشربوا حتّى يُنادي ابن أمّ مكتوم ]
الأذان لغة هو الإعلام بالأمر،
وشرعا هو الإعلام بدخول وقت الصلاة. لذلك لا يصحّ رفع أذان صلاة قبل دخول وقتها،
إلاّ أذان الفجر، فهو جائز شرعا على رأي الجمهور وبإجماع المذاهب الأربعة بدليل
الحديث الشريف المذكور للتوّ.
فالأذان الأول (مع التثويب:
الصلاة خير من النوم) يكون قبل دخول الوقت لحثّ المسلمين على الاستعداد للصلاة.
لذلك قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: فكلوا واشربوا حتّى يُنادي ابن أمّ
مكتوم. أمّا الأذان الثاني فهو نداء للصلاة شأنه شأن بقية النداءات الأخرى للظهر
والعصر والمغرب والعشاء.
ولكن ما الذي صار يحدث عندنا هذا
الأسبوع بعد زيارة شيخ آل سعود؟
يرتفع الأذان من المسجد المذكور
في وقته المعتاد، أي عند دخول وقت الفجر (حسب جدول مواقيت الصلاة). وبعدها بثلث
الساعة يُنادي المؤذّن ثانية لصلاة (الصبح) الفجر. والحالة تلك، فإنّ الأذان
الثاني لم يعد له أيّ موجب شرعيّ أو اجتماعيّ.
وإضافة لذلك، فإنّ تعدّد أذان
صلاة الفجر من مسجد واحد يُربك المُصلّي ومَنْ بيَّت الصوم على حدّ السواء.
ولنتصوّر الحالة لو اقتدت المساجد الأخرى بجامع "الحكومة". وهنا أستحضر
حادثة الفنان العقربي مع مسجد حيّه، وقضية أبو بكر الأخزوري (وزير ابن علي للشؤون
الدينية) ورياض زغل (عضو مجلس المستشارين وقتها)، القضية المُثارة ديسمبر 2010،
وهذا رابطها: http://www.youtube.com/watch?v=jGF-QM-e13Q
والحلّ الذي نراه للمسألة: هو أن يكون الأذان
الأول بِليْل كما جاء في الحديث النبويّ، أي قبل دخول وقت الفجر بزمن يكفي
للاستعداد المُصلّي والصائم. ثمّ يأتي الأذان الثاني بالكيفية التقنية التي عليها
الإقامة. أي يكون الأذان الثاني داخل المسجد فقط، ويكون حكمه شرعا حكم الجماعة
التي لم تعد تنتظر غيرها.
والله أعلم، عثمان الدرويش
مسؤولية وحقوق هذه المادّة
لصاحبها
30 / 03 / 2013
.