.
إرهاب الجماعة وإرهاب الدولة
وصفنا للوقائع:
1.
فرنسا
تتدخّل عسكريا في شمال مالي بدعوة من الحكومة المركزية
2.
تونس تتفهّم
القرار السيادي الذي اتّخذته الحكومة المالية// وزير خارجية تونس
3.
تونس تدعم
قراريْ مجلس الأمن 2071 و2085 حول الأزمة// وزير خارجية تونس
4.
القاعدة
تخطف رهائن في عين أميناس بالجنوب الجزائري
5.
الجزائر
تُنفّذ استعجاليّا عملية عسكرية ضد القاعدة، فتُخلّف عشرات الضحايا من الخاطفين
والمُختطفين
6.
تونس تُدين
عملية الاختطاف وتُعبّر عن تضامنها الكامل مع الأشقاء الجزائريين في مواجهة
المجموعات الإرهابية المسلّحة// وزير خارجية تونس
إدانتنا لـ:
·
الإرهاب
العسكري الرسمي لفرنسا بإقحام نفسها في أزمة داخلية لدولة مستقلّة ذات سيادة
·
الإرهاب
السياسي الرسمي لتونس لاتّخاذ مواقف متسرّعة منحازة للطرف الرسمي في الدولتيْن مالي
والجزائر
·
الإرهاب
المسلّح للجماعة الدينية في تنظيم القاعدة بتوسيع دائرة المعركة -على التراب الجزائري- وإقحام مدنيين في الأزمة
·
الإرهاب
العسكري الرسمي للجزائر لتنفيذها المُتهوّر –دون دراسة وقبل استنفاد الطرق
السلمية- مجزرة في حقّ الخاطفين والمُختطفين
موقفنا:
إنّ الإرهاب لا هوية له. وكلّ
ترويع للآمنين هي عملية إرهابية، بقطع النظر عن ظروفها وملابساتها. والفارق الوحيد
في المسألة التي نحن بصددها هو: فارق كمّيّ بين إرهاب مجموعة من الأشخاص لها
منظومتها الخاصّة وإرهاب دول رسمية تحت نظام عالميّ مسؤول، أو يُفترض أن يكون
كذلك.
ونختم بهذه البرقية في استعارة
مقتبسة للإعلامي يسري فودة:
باستطاعتك دخول بيتي رغم أنفي،
ولكن لن يكون بمقدورك الخروج منه سالما أمام عينيّ.
مع تحيات خواطر وآراء
23-01-2013
.