ما غاب عنّا في-osmose-صنم الديكتاتورية وعنقاء الديمقراطية
اربــــــــــط بسهـــــــــــم:
- اعتقدنا خاطئيـــن أنّ الديكتاتورية حالة صلبة، إذا سقطت تشظّت ولا يُمكن إعادة الروح في صنم الديكتاور.
- اعتقدنا خاطئيـــن أنّ الديمقراطية حالة سائلة، أو في أقصى تقدير حالة غازية يُمكن ضبطها
- اعتقدنا خاطئيـــن أنّ رجل الثورة يُمكن أن يُصبح رجل دولة.
- اعتقدنا خاطئيـــن أنّ صناعة الديكتاتور لا تتمّ إلاّ عبر مَخبريْن اثنيْن: مصنع عقيدة اسمنتية مًسلّحة، أو معمل إيديولوجية دينية مُتكلّسة.
- اعتقدنا خاطئيـــن أنّ الديكتاتورية والديمقراطية منظومتان مُتنافرتان، لا تقاطع بينهما.
- اعتقدنا خاطئيـــن أنّه من السذاجة منح فرصة ثانية لشخص أو حزب وقعت تجربته وسقط في الاختبار. سواء كان ذلك الشخص أو الحزب من عهد الاستبداد أو من المحسوبين على الثورة.
- اعتقدنا خاطئيـــن أنّ الديكتاتور هو واحد من اثنيْن: شيخٌ صاحب عمامة أو عسكريٌّ ذو قبّعة.
- اعتقدنا خاطئيـــن أنّ قواعد الرياضيات والفيزياء والكيمياء ثابتة.
ولكن، ومع مرور الأيام :
أ- وجدنـــــــــــــــــــــــــــا عضوا من صنم ديكتاتور مُحطّم يتحوّل
إلى رئيسة حزب "حرّ"
ب- وجدنـــــــــــــــــــــــــــا
شخصا لم تدفع به ثكنة عسكرية ولم
تُنتجه حوزة دينية، ثم برز علينا في شعار
الواعظين، واثق الخطوة يمشي ملكا، ويسبّ
الماكرين.
ج- وجدنـــــــــــــــــــــــــــا
عمالقة الثورة، كما كُنّا نراهم
من بعيد، بمجرّد ما اقتربت منهم الأضواء
الكاشفة يتحوّلون أقزاما صغارا.
د- وجدنـــــــــــــــــــــــــــا
أعداء الأمس واليوم [مُوش
ماكلاوش بعضهم، فقط] بل
ركبوا جميعهم لعبة -grand
huit-في
مدينة عنقاء الديمقراطية.
ه- وجدنـــــــــــــــــــــــــــا
شخصا عاري الرأس، درّس بجامعة
عمومية واحتسى قهوته في حيّ شعبي.
يتحوّل
من وسط أقلّ كثافة وتركيزا إلى وسط ثان
أكثر كثافة وتركيزا باستعمال [التطهير
العكسي -l'osmose
inverse-] مُحرّك
الدفع فيها أخطاؤنا وجهلنا وأنانيتنا.. فتكلّس
هو، وتشظّيْنا نحن.
ملاحظة : ترجمة -l'osmose inverse- بِـ "تطهير عكسي" هي ترجمة خاصة بنا
والسلام، عثمان الدرويش
09 / 07 / 2021
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire