بين مارك 404 وقيس 54
تزايدت عليّ هذه الأسابيع ضغوطات ملك الإعلام والأعمال، وأصبح مارك الفايس
بوك يُحاصرني بالتهديدات والعقوبات المتتالية بدعوى أنّ منشوراتي تخرق قوانينه
أخلاقيّا واجتماعيا. ولم
يكتف مارك 404 بمنعي من تنزيل مواد جديدة على صفحاتي بالفايس بوك، بل حجّر عليّ
حتى إعادة تنزيل بعض مواد الأشهر والسنوات الفارطة.
ومع استبداد مارك 404، انضاف في
الأيام الأخيرة مرسوم قيس 54 الظالم حول: [الجرائم المتّصلة بأنظمة المعلومات
والاتصال]
وبناء على ما سبق، أقول:
* إنّ أرشيفي
لمدّة 13 سنة وهو مُتاح للعموم، يشهد أنّ نقدي كان دائما وأبدا مُوجّها نحو جهات
وشخصيات بصفتهم الوظيفية فحسب، ولم نمسّ بالسوء
مرة واحدة لذوات طبيعية أو معنوية.
* إنّ قوانين
مارك 404 التي يدّعي زورا أنّي خرقتُها مرّات – لا تحمي أعراض الناس في المطلق،
ولا تُحافظ على أمن كلّ الدول واستقرارها. بل هي مصفاة يمنع من خلالها المسّ
بالعدو الص*يوني أو التعرّض إلى إرهاب الدولة. فكلّ تحذيرات
وتهديدات الفايس بوك كانت مُرتبطة بالمواد التي سخطتُ فيها –تصريحا أو تلميحا- على
الص*اينة أو سلّطت الضوء على إرهاب الدولة –دولة الغرب عامّة والولايات المتّحدة
خاصّة-. وقد أبدلتُ حرف الهاء بالعلامة
(*) أعلاه حتى لا تتفطّن لها رقابة مارك.
* إلى مارك 404 وقيس
54 وما والاهما من تويتر ويوتيب وغيرهما
إنّ كتاباتي سبقت ظهوركم، وبعقود، وستبقى بعد اندثاركم. كتبتُ في محاور
عديدة. نشرتُ في الصحف الورقية مواضيع
متنوّعة. وراسلتُ عديد المصالح والإدارات المحلية والجهوية والوطنية. كتبتُ
لأصدقائي الذين لا يتجاوز عددهم عدد أصابع اليد الواحدة. كتبتُ لنفسي، ولنفسي فقط.
كتبتُ خواطر لأُمزّقها قبل أن أغمض عينيّ، أو إذا ما طُرق الباب فجأة.
إنّ نشر كتاباتي في عهدكم السعيد على مواقع التواصل الاجتماعي لم يكن سوى
نقلة كميّة فقط. إذ لم يكن هدفي من تنزيل المواد تجميع التعليقات والإعجابات،
وإنّما كان لأرشفة خواطري وتأريخ مواقفي بالدرجة الأولى.
لذلك، قد أمتنع من تلقاء نفسي عن التنزيل، أو يُمكن
لأحدكم منعي من النشر في أيّ لحظة، ولكن لن تستطيعوا كلّكم مُجتمعين منعي من
الكتابة، أي من التفكير. فالـproxyـــ بمشتقاته الجديدة ــVPNــ و ــDNSــ يعرفني وأنا أعرفه.
ملاحظة أخيرة: المنصّة الوحيدة التي لم تُزعجها كتاباتي –
على الأقل لحدّ الآن - هي غوغل. وهذا عنوان مدوّنتي: https://penseesopinions.blogspot.com/
والسلام،
عثمان الدرويش
30 / 09 /
2022
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire