.
تذكيرا للمُنقلبين علينا بعد فجر الثورة
في علاقة التمرّد والتمرّد المضادّ بين الحاكم والمجتمع الأهلي
بعد عرضنا لمثال عن تغوّل الـONGـــــ في 2012، هذا مثال في الاتّجاه الآخر لتجاوزات "الحاكم" قبل 14 جانفي 2011
----------------------
البوليس السياسي بالعالية
والعقاب الجماعي..!!
تونس في 08
أكتوبر 2009
عمد أعوان للأمن بزي مدني بمدينة العالية من ولاية بنزرت إلى إكراه السيدة (ح.ب.ع) ووالدها المسنّ (م) -84 سنة- إلى الحضور لدى مركز أمن العالية للإستفسار عن ولدها (ف.ب.ع)، الذي داوم مركز أمن العالية على إستدعائه بمناسبة وبغير مناسبة لإخضاعه لإستنطاقات ( تتعلق بتديّنه ورفاقه وأماكن تردده والمساجد التي يُصلي بها)، وكان(م.ب.ع) والد(ف) قد تعرّض هو أيضاً بإيعاز من أعوان أمن العالية وعلى خلفية تدين إبنه إلى الطرد التعسّفي من الشغل من قبل رب العمل الذي ينتمي إلى حزب السلطة -التجمع الدستوري الديمقراطي -. وبعد الإستنطاقات حول الإبن(ف) ومكان وجوده خليَّ سبيلهما بعد ساعتين ونصف من الاحتجاز وجرى إخراجهما من الباب الخلفي لمركز أمن العالية ، وذلك بعد أن حضر من بنزرت نشطاء حقوق الإنسان و إستفسارهم عن سبب إحتجاز الأمّ والجدّ بينما لم تصدر في حق المبحوث عنه(ف) برقية تفتيش ولا بطاقة جلب ولا كان في ذمته حكم بالمراقبة الإدارية.
وإذ تُدين الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين هذا الأسلوب الأمني في التعاطي مع المواطنين، فإنها تسجّل رغبة بعض رجال الأمن في تجاوز الحدود القانونية الممنوحة لهم في أداء مهماتهم، وإعتمادهم أسلوب العقاب الجماعي للوصول إلى هدفهم حتى وإن إقتضى الأمر إلى إنتهاك الحقوق الأساسية لرهينة ضعيفة .
لجنة متابعة السجناء السياسيين المسرّحين
* هذ* هذه الوثيقة وغيرها من أرشيفنا السرّي الخاص كنّا نقوم بتمريرها زمن ابن علي على أصدقائنا مشافهة ومكتوبة، مساندة للمظلومين.
* هذه الوثيقة ساعة نشرها كانت قد كشفت عن اسم كلّ من ذُكِر
أعلاه، ولكنّ خواطر وآراء ارتأت عدم التصريح بالأسماء.
مع تحيات خواطر وآراء
28-10-2011
.