.
قبول الآخر،
قناع أم اقتناع
...
الكلّ
يُعلن قبوله الحوار مع الآخر، ولكن، حسب معاييره الخاصّة، معايير زئبقية لقيس ما
هو غير قابل للقياس.
فالمراقب
اليوم للمشهد السياسي يرى أنّ هذا الطرف أو ذاك مؤمن بأهمية الحوار–ظاهريّا- لكن
انطلاقا من مُسلّمة
(axiome) أنّه
هو المالك الوحيد للحقيقة، وسيتنازل لمحاورة الآخر حتى يقتنع هذا الآخر بحقيقته
هو !!!
.......................................................................................................
وأفضل
استشهاد على ما نقول الفيديو المصاحب: http://www.youtube.com/watch?v=ejZZUQxJt0w
يُقدّم صاحب الفكرةِ طريقةً
عمليّة ممتازة لحلّ الخلافات (اختلاف شخصيْن حول عدد [6 أم 9] كلّ حسب رؤيته ومن موقعه)، ولكن لننتبه إليه وهو يقول من زمن 0:45 إلى الدقيقة
1:00 حرفيّا: [كان حلّها إيه؟. كان حلّها أنّ الواحد ياخذ الثاني من إيدو ويقلّو
(ممكن تجيء تشوفو من ناحيتي؟؟؟)] انتهى كلام الرجل.
فما نفهمه هو: أنا ثابت وأنت المتغيّر، عليك أن تتحوّل إلى ناحيتي. أي أنّ الحقيقة معي
وما عليك أنت إلاّ أن تتكيّف مع رؤيتي لتقتنع بالحقيقة---> حقيقتي أنا.
....................................................................................................
وحلّ الأزمة حسب رؤيتنا -والله
أعلم- يتلخّص في توقّف الجميع عن المزايدات وإيقاف عروض المزاد العلني والغير علني حول الشرعية والوطنية وما
شابههما من الشعارات....
ثمّ اتّفاق كلّ الأطراف الفاعلة على وحدة القيس. وليس هذا بالأمر المستحيل إن خلصت
النيّة. أمّا المراوغة ونصف الحل فقد يُكسبان بعض الأطراف بعض الوقت، لا غير.
والسلام، عثمان الدرويش
21 / 01 / 2013
مسؤولية وحقوق هذه المادة
لصاحبها
.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire