.
هل أنّ احتجاجات الإخوان، غايتها إعادة مرسي
إلى الحكم؟
في مقال سابق بعنوان: بعد الانقلاب العسكري،
هل تنزلق مصر نحو العنف؟ هذا رابطه: http://penseesopinions.blogspot.com/2013/07/blog-post_5483.html
قلنا إنّ الإخوان بتحوّلهم إلى حزب قانوني،
وبوصولهم إلى سدّة الحكم، قيّدوا أنفسهم داخليّا وخارجيّا. وهذه القيود ستمنعهم من
استرداد الحكم بالقوّة. وكان هذا الكلام يوم عزل الجيش المصري لمحمد مرسي
(03/07/2013). وقد يسأل سائل: وماذا عن موجات العنف التي اندلعت بعد قرار العزل،
والتي خلّفت عشرات القتلى والجرحى؟
إنّ الفوضى التي تعيشها مصر وتبادل العنف
الشديد بين مؤيّدي الرئيس المعزول ومعارضيه، ليس الغاية منه إعادة مرسي للحكم من
عدمه. وإنّما هو تحسين شروط التفاوض بين مُتحاربيْن في اللحظات الأخيرة للمعركة.
فردّة فعل الإخوان المُسجّلة بعد إسقاط مرسي
طبيعية جدّا، بل هي مطلوبة. والإخوان يعرفون أنّ مرسي خرج ولن يعود.
الإخوان يعرفون جيّدا أنّ قبولهم بالأمر
الواقع ستنجرّ عنه محاسبات وتحقيقات قضائية وحلّ حزبهم ومنعهم من العمل السياسي
لسنوات عديدة. لذلك كانت ردّة فعلهم الرافضة للانقلاب العسكري طبيعية جدّا. وعلى
قدر استطاعتهم التمسّك بالميدان يكون موقعهم أقوى في التفاوض الدائر في كواليس
السياسة الداخلية وخاصّة الخارجية. بل قد يتمكّن الإخوان من انتزاع بعض المناصب العليا
في الدولة.
والسلام، عثمان الدرويش
06 / 07 / 2013
.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire