.
أبجديات تلاوة القرآن الكريم 26 / حول الجهر والهمس -4 / ومن حيث توقّفنا
أبجديات تلاوة القرآن الكريم 26 / حول الجهر والهمس -4 / ومن حيث توقّفنا
وما دمنا
في عرض الأخطاء، فهذه تصويبات أخرى على سبيل الذكر لا الحصر:
· خوفا من قلقلة اللام في (اِجْعَلْنَا) هناك من
يحذفها سهوا فيقول(اِجْعَنَّا). وهناك من يزيد مدودا في غير مكانها وخاصّة ليُشعِر السامع
بأنّه اقترب من التوقّف كـ: [خَالِدُون] تُصبح --->(خااليدوون) أو [بِهْ ] تصير--->(بِيهْ) أو [خَشِيَ رَبَّهْ ] تتحوّل--->(خَشِيَ رَبَّاهْ) ."
طبعا لقد بالغتُ عندما زدتُ مدّا كاملا (والمدّ مقداره حركتان)، ولكن لا ننسى ما
ذكرناه في التعريف للحركة القصيرة والحركة الطويلة، ولنكن أكثر دقّة فنقول إنّ
المخطئ في القراءة قد يزيد حركة أو نصف الحركة وهو ما يُسمّيه أهل الاختصاص [فُوَيْقَ القَصْر]. وهناك أخطاء غير هذه عرضناها عندما كنّا بصدد الحديث
عن القلقلة وكذلك المدود.
ملحق: عند
حديثنا عن رسم المصحف الشريف، لم نذكر علامة الصفر(0) التي
نجدها أحيانا فوق الألف في [لكنّاْ] و [أناْ] وليس الدائرة (وقلنا إنّالدّائرة تعني حذف ذلك الحرف
دائما وصلا ووقفا، مثل " قالواْ "). أمّا الصّفر فهو يعني حذف الألف وصلا، وثبوته وقفا. مثال من سورة الكافرون [ وَلاَ أَنَاْ عَابِدُ ُمَّا عَبَدتُّمْ ] في الوصل نقرأ [ وَلاَ أَنَعَابِدُ ُمَّا عَبَتُّمْ ]. وفي الوقف –اضطرارا أو اختبارا- نقف بمدّ
النون [وَلاَ أَنَا ].
* ملاحظة
أخيرة قبل أن ننتقل إن شاء الله إلى الهمزة، انظر كيف قرأنا [عَبَتُّمْ ] وهذه قاعدة عامّة وفي جميع القراءات: كلّ حرف تمّت تعريته من السكون وشُدِّدَ ما
بعده يعني أنّ ذلك الحرف لا يُنطَقُ أصلا وكأنّه غير موجود، وقد تمّ تعويضه بالحرف المُشدّد. ففي مثال " عَبَدتُّمْ "، تحوّلت الدّال الساكنة [عَبَدْتُمْ] إلى تا ساكنة (عَبَتْتُم) نُطقا لا رسما. فنقرأ: عَبَتُّمْ.
والله أعلى
وأعلم، عثمان الدرويش
مسؤولية وحقوق هذه المادّة لصاحبها
27 / 08 / 2011
.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire