جولة 2021 من انتصارات فلسطين
الموجز 11/10: وسطاء ضعفاء من دول الطوق زائد واحد
وصلنا في -9- إلى أنّ الهدف المُتبادل بين المُتحاربيْن هو إنهاء أحدهما للآخر. لذلك فإنّ تثبيت وقف إطلاق النار يستوجب وساطة لتقريب وجهات النظر لدى الطرفيْن.
حسب التصريحات الرسمية والإعلامية، سيكون الوسطاء من دول الطوق زائد واحد. وبعد التفحيص والتمحيص انتقت أمريكيا الجهة المُتنفّذة من دول الجوار: مصر-كامب دافيد وأردن-وادي عربة وسلطة-أوسلو-الضفة، زائد واحد. وتشترك هذه الدول الثلاث الوسيطة في: علاقتها التطبيعية مع العدو الصهيوني بمعاهدات علنية، وضعف نفوذها على الكيان الغاصب. أمّا الواحد الزائد فهو قطر صاحبة العلاقات السرّية و/أو العلنية مع طرفيْ النزاع.
ولكنّ الدول الثلاث الوسيطة عجزت -ولمدّة عقود- على إجبار إسرائيل على تطبيق بنود الاتفاقيات الثلاث (كامب دافيد / وادي عربة / أوسلو)، لأنّ العدو يرى أنّ تنفيذ النقاط العالقة لا يخدم مصلحتها. والوسيط الزائد لدول الاستسلام للمعاهدات الثلاث المذكورة، وهو قطر، مُدانة للجهة المُتنفّذة في العالم والمُنحازة للصهاينة، بعد أن رفعت عنها دول الخليج الحصار في جانفي / يناير 2021 أي بُعيْد سقوط ترامب الجمهوري وصعود بايدن الديمقراطي إلى سدة الحكم في أمريكيا.
وهنا، يسأل سائل: إذا كانت الدول الوسيطة على هذه الدرجة من الضعف والوهن، لماذا قبلت دورالمُحلِّل الرسمي (التيّاس)؟ نُجيب:
* تُريد المُكبّلة بكامب دافيد أن تظهر بأنّ عداوتها لإخوان مصر لا ينسحب آليا على إخوان المُقاومة.
* تُريد المُقيّدة بوادي عربة التخفيف من الاحتقان الشعبي داخلها، خصوصا وأنّ الأردن هو الوصيّ التاريخي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف منذ أكثر من مائة سنة. وأنّ نصف سكانjordanie هم أصيلوcisjordanie.
* تُريد رهينة أوسلو إظهار نفسها بأنّها تتحمّل كذلك مسؤولية شعبها في الــ48-- وغزة.
* تُريد المُدانة للولايات المُتحدة والخارجة لتوّها من حصار خليجي أن تُبرز نفسها وكأنّها عنصر أساسي وفعّال في إحلال السلام في المنطقة.
ولنفترض جدلا أنّ الوسطاء الثلاثة -زائد واحد- تتوفّر فيهم بعض شروط الوساطة كالثقة والنزاهة -ولا نقول تحمّسهم للقضية- بل يكفينا حيادهم. أ بمثل هؤلاء المُسقطين على الطرف الفلسطيني المُحارب ستُحقّق المُقاومة الشعبية المُسلّحة بعض الأجزاء من هدفها؟ نرجو ذلك.
يتبع بإذن الله...
والسلام، عثمان الدرويش
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
30/05/2021
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire