الموجز 11/5: فلسطينيو غزة في معادلة
المُقاومة والمُبادرة
رأينا في -4- كيف تمكّنت المُقاومة الشعبية من فلسطينيي الداخل
والشتات من التوفيق بين مُضادّيْن: خلق المُبادرة والفعل المُقاوم. ووصلنا في
النقطة الأخيرة إلى المُقاومة المُسلّحة لفلسطينيي غزة.
v في ظلّ صمت
عالمي رهيب، يوم 7 ماي /أيار 2021 قام المُحتلّ باعتداءات وحشية على المرابطين في
المسجد الأقصى ومالكي حي الشيخ جراح المقدسي. هذه المرّة، حركة المُقاومة الإسلامية تقتنص فرصة وصول بايدن إلى البيت الأبيض،
بعد رحيل ترامب -الأكثر عنصرية من خلفه-. وتُمهل الحركةُ يوم
10 ماي، العدوَ حتى السادسة مساء من ذلك اليوم لسحب جنوده ومغتصبيه من المكان.
وبانتهاء المهلة، تُبادر الحركة بإطلاق صاروخ ولمرة
واحدة باتجاه القدس (70كم عن غزة). فيقوم العدو بقصف غزة. ولكنّ
المُقاومة تكتفي بإطلاق الصواريخ على المغتصبات المُجاورة. وهذا الردّ لا يُزعج
المحتلّ كثيرا.
v يوم الثلاثاء،
ترشق الفصائل الفلسطينية تل أبيب (80كم عن غزة) -مرّة
وحيدة- بوابل من الصواريخ. يُعلن العدو بعدها منع الجولان في العاصمة
المُحتلّة، وبُغلق مطارها، ويُحوّل الرحالات الجوية إلى مطار رامون في أقصى جنوب
فلسطين. وسرعان ما ينطلق صاروخ عياش250 -ومرّة واحدة
كذلك- ليقصف مطار رامون (220كم عن غزة). فيقوم العدو بقصف غزة. ولكنّ
المُقاومة تكتفي بإطلاق الصواريخ على المغتصبات المُجاورة. وهذا الردّ لا يُزعج المحتلّ
كثيرا.
v يوم الخميس
كتائب القسام تُحدث تغييرا مُفاجئا في معادلة المعركة، تقصف منصّة لاستخراج الغاز
في عرض البحر باستعمال وحيد للطائرة
الانتحارية "شهاب". فيقوم
العدو بقصف غزة. ولكنّ المُقاومة تكتفي بإطلاق الصواريخ على المغتصبات المُجاورة.
وهذا الردّ لا يُزعج المحتلّ كثيرا.
v
نفس الفعل وردّ الفعل عندما أدخل القسام طائرة الزواري للخدمة في طلعة استكشافية واحدة، أو كلما فاجأت فصائل
المُقاومة العدوَ بسلاح جديد أو مُطوّر، *هدفه ليس القتل ولا الهدم، بل استنزاف المُحتلّ
وإرباكه فقط.*.
هكذا وازنت الفصائل المُسلّحة بين المُبادرة والمُقاومة.
ولتقريب الفكرة أكثر سنتناول مثالا معاكسا:
مثال
حزب الله أو "حزب المُقاومة" كما يحلو له تسمية
نفسه. يتبع
بإذن الله...
والسلام، عثمان الدرويش
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
25/05/2021
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire