الموجز
4/11: فلسطينيو الداخل والشتات في معادلة
المُقاومة والمُبادرة
قلنا في -2و3- إنّ أهمّ ما ميّز جولة 2021 من العدوان الصهيوني على
غزة هو إمساك الفلسطيني
بزمام المُبادرة دون أن ينسى وظيفته الأساسية وهي المُقاومة.
يعني: يُفاجئ الفلسطيني عدوّه بأفعال نوعية مُتجدّدة تُفقده التوازن. يسترجع
العدو توازنه سريعا (لأسباب معلومة)، فيردّ بعمليات تصعيدية (قصف وقتل...) كي يستدرج
المُقاومة الشعبية أو المُقاومة المُسلّحة لمخططاته، لكنّ الفلسطيني لا يستجيب لاستفزازات العدو. ويظلّ صامدا ثابتا أي مُقاوما، حتى تحين له الفرصة
من جديد لفعل نوعي آخر يُباغت به عدوّه.
وأمثلة ذلك:
v فلسطينيو الأردن ولبنان يُباغتون العدو باجتياز
الحدود مع فلسطين المحتلّة مرّة واحدة، فيردّ العدو بالقصف والقتل. *لكنّ الرسالة وصلت*
v فلسطينيو سوريا ولبنان يُباغتون العدو لمرّة واحدة بإطلاق بضعة صواريخ عبر
الحدود، فيردّ العدو بقصف مصادر النيران. *ولكنّ الرسالة وصلت، حتى وإن كانت قذائف المُقاومة
بدائية وغير دقيقة*
v
فلسطينيو الضفة يُباغتون العدو ويزحفون نحو الحواجز، فيشتبكون معه في
أكثر من مائتيْ نقطة دفعة واحدة، وتُطلق شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح النار في
مناطق السلطة على العدو في سابقة هي الأولى منذ عقود. فيردّ
العدو بالقصف والقتل. *لكنّ
الرسالة وصلت*
v
فلسطينيو غزة يُباغتون العدو ولمرّة واحدة في كلّ من القدس وتل أبيب
ومطار رامون... فيردّ العدو بالقصف والقتل. *لكنّ الرسالة وصلت*
وسنعود للمُقاومة المُسلّحة لفلسطينيي غزة في -5- بإذن
الله...
والسلام، عثمان الدرويش
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
24/05/2021
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire