.
جولة 2021 من انتصارات فلسطين
الموجز 11/2: المبادرة وإنعاش القضية الفلسطينية
قلنا في -1- فاجأت باكورة صواريخ القسام
ناتنياهو.
لقد أصبحت المقاومة الشعبية المسلّحة -لأول مرّة في حروبها ضدّ الكيان
الإسرائيلي- تُمسك بزمام المبادرة. ولم يعد دورها مُقتصرا على ردّة الفعل. بل
أصبحت تصنع الحدث، وتختار ساعة وميدان المعركة.
1-
هذا الفعل أربك العدوّ ممّا يجعله يقرأ للمقاومة ألف حساب قبل التفكير
في أيّة خطوة تصعيدية مُستقبلا.
2-
هذا الفعل جعل القضية الفلسطينية تطفو إلى سطح الأحداث من جديد، بعد
ركود سنوات.
الشيء الذي زلزل العدو الإسرائيلي، وأربك أصحاب القرار في الدول والمنظمات
العالمية. والتي كانت مُطمئنة للسلطة الفلسطينية مُجمّدة في الضفة، والمقاومة
المُسلّحة مُحاصرة في غزة. بعد أن ترمي لكليهما -من حين لآخر- بعض الدولارات وشيئا
من الغذاء والدواء.
3-
هذا الفعل ساهم في إبقاء
إرادة المقاومة حيّة في ضمير الأمّة، بل وفي إذكاء شرارتها.
4-
هذا الفعل جعل النظام الرسمي (أو بعضه) يُقرّ
-بدرجات مُتفاوتة- بأنّ المقاومة المُسلّحة أصبحت عنصرا أساسيا لإحلال السلام
بالمنطقة، ولا مانع من الحوار معها بشكل مباشر أو غير مباشر.
ولكن، هل أنّ المقاومة المُسلّحة حرة طليقة في فعلها، أم
أنّ عليها ضاغطات تجعلها حريصة على عدم تجاوز حدود معيّنة وإن تخطّاها العدو؟
يتبع بإذن الله...
والسلام، عثمان الدرويش
2021/05/22
مسؤولية وحقوق هذه المادّة لصاحبها
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire