.
سهرة فوزي بن قمرة بالعالية "ماسطة لاسطة":
تنظيميّا
وصل جمهور ابن قمرة ليلة البارحة 20/08/2013 لدار
الثقافة بالعالية ليتفاجأ بتقسيم الفضاء لقسميْن اثنيْن، ذكور وإناث. وقد يسأل
سائل: وما الغريب في ذلك؟ هل أنت مع الاختلاط؟ أجيب:
لا، أنا مع احترام الإنسان. فمِن غير المعقول أن تُخصّص
لجنة تنظيم مهرجان أوزاليس بالعالية فضاء خاصّا بالعائلات يضمّ البنت وأبيها،
والمرأة وزوجها، وحتى الصديقة وصديقها.
وتُداوم اللجنة على هذا النظام في كلّ فعاليات المهرجان التي شهدت العرض
المسرحي والفن الطربي والرقص الشبابي وغيرها كما يُشير برنامج المهرجان (الصورة
المصاحبة). ثمّ وفي سهرة للفنّ "الديني" تُقرّر لجنة التنظيم تقسيم
المسرح إلى ذكور وإناث.
واضح من هذا العرض الوصفي أنّ عملية التمييز الجنسي جاءت
بطلب (أو ربما بأمر) من ابن قمرة فنان ليالي الربوخ الحمراء سابقا ومُنشد سهرات المدائح الخضراء حاليا.
فوزي بن قمرة أفسد مِزْوده أذواق وأخلاق العديد من
الشباب. واليوم يُعلن توبته، وما التوبة إلاّ على الله. هذا حسن، ولكنّني أرفض أن
يُنصّب ابن قمرة نفسه قدوة للناس مرّتيْن وفي اتجاهيْن مُتعاكسيْن. فيأتي اليوم
للعالية البلدة المحافظة جدّا بالمقارنة مع غيرها، وحتى يُظهر درجة التقوى التي
وصل إليها يقسم الجمهور نصفيْن: ذكورا وإناثا.
وقد يعترض مَن حضر عرض ابن قمرة البارحة على وصفي السهرة
بالفاشلة، بدليل الجمهور الغفير الذي واكب السهرية بالأمس. وهنا أقدّم مقارنة فقط:
إنّ الجمهور الاستثنائي لابن قمرة البارحة هو شبيه بجمهور التجمّع –الحزب الحاكم
سابقا- في سهرية بالأمن والأمان يحيا هنا الإنسان للمطربة صوفية صادق. ونكتفي بهذه
الإشارة دون التعمّق في مسألة دعم وزارة الثقافة لهذا الفنان أو تلك
المسرحية.
وأخيرا، أدعو لجنة مهرجان أوزاليس مستقبلا –وحتى تحترم
الإنسان- أن تنصّ بطاقات الاشتراك والدخول للمهرجان على ما يلي: المكان المُخصّص للعائلات
غير متوفّر في سهرة الفنان التائب إلى الله فوزي بن قمرة.
والسلام، عثمان الدرويش
21 / 08 / 2013
.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire