.
عملية الشعانبي تُثبت أنّ الجيش التونسي ليس مُخترقا
يوم 25 جويلية 2013 يوم عيد الجمهورية تمّ اغتيال المعارض السياسي والقيادي
الحزبي والنائب بالمجلس التأسيسي الحاج محمد البراهمي. بعد أربعة أيام فقط
(29-07-2013)، والبلاد تعيش حالة استنفار أمني قصوى تقوم عصابة إجرامية بقتل 8
جنود والتنكيل بجثثهم وانتزاع ملابسهم والاستيلاء على أسلحتهم وأجهزتهم الحربية
وتفجير لغم في مركبة عسكرية كانت متوجّهة نحو موقع
العمليات لمساندة الجنود
الثمانية.
وما راج في الأوساط الإعلامية والشعبية هو ما كان لهذه العملية النوعية
المُعقّدة أن تقع لو لم تكن الجهة المُخططة لها قد اخترقت منظومة الجيش الوطني. ولكن
ما نراه نحن هو العكس تماما. إذْ كيف لعصابة بهذه القوة وهذا الدهاء أن تحرق نفسها
بنفسها بمثل هذه الحماقة؟
فالجماعة التي تخترق منظومة أمنية –كالجيش الوطني- تعرف أنّ ليس لها
الإمكانية إلاّ القيام بعملية واحدة لا ثاني لها. وتنتهي العملية الوحيدة دائما
إمّا بالنجاح الحاسم أو الفشل القاتل. إذن لا يُمكن لهذه العصابة القاتلة أن تكون قد
تغللت في سلك الجيش ثمّ تقوم بعملية غير حاسمة. تُسجّل من ورائها هدافا أو أهدافا
لصالحها ولكنّها تُدرك تمام الإدراك أنّها ستخسر معركتها بالضربة القاضية، وذلك بكشف
نفسها بنفسها.
والله أعلم، خواطر وآراء
02-08-2013
.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire