.
صلاة
العيد في الطريق العام، بين رؤية الحكومة وتصرّف أنصارها
مع تجاهل
وزارة الشؤون الدينية للمسألة وحتى نُقيم الحجّة على الظالمين، نُعيد تنزيل هذه
المادّة:
أصدرت وزارة الشؤون الدينية على
موقعها الرسمي يوم 1 أكتوبر 2012 بيانا (الصورة المصاحبة)، هذا مقتطف حرفيّ منه:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بيان للرأي العام: صلاة العيد
خارج المساجد
2012/10/01
على إثر ما قام به
بعض الأشخاص من السعي إلى غلق بعض المساجد و إلزام المصلين على أداء صلاة عيد
الفطر المبارك في أماكن خارج تلك المساجد ، فإن وزارة الشؤون الدينية تؤكد ما يلي:
....
1 / ... أنّ المسجد إذا كان واسعًا فالصلاة فيه أفضل لأنّه أنظف و أصلح، و لأنّ
الناس يعرفونه و قد تعوّدوا عليه، ولأن فائدة الصلاة فيه أضمن.
2
/ أن إجبار
الناس على عدم أداء الصلاة في المساجد و السعي إلى غلق بعض المساجد و الجوامع عمل
مرفوض شرعا و أدبا و قانونا، و منافٍ لسماحة الإسلام و رحمته، و جالبا للمشقة و
العسر و الحرج ، و سبيل إلى الفرقة و الفتنة.
و هو مع ذلك قد يتسبب في تعطيل أداء الصلاة و تفويت شهود جماعة المصلين و حضور دعائهم و تهانيهم و فرحتهم ، و لا سيما لبعض المصلين الذين قد لا يستطيعون الوصول إلى المصلى بسبب بعده و الجهل بموضعه ، أو بسبب عجز هؤلاء و كبر سنهم و حيرتهم.
و هو مع ذلك قد يتسبب في تعطيل أداء الصلاة و تفويت شهود جماعة المصلين و حضور دعائهم و تهانيهم و فرحتهم ، و لا سيما لبعض المصلين الذين قد لا يستطيعون الوصول إلى المصلى بسبب بعده و الجهل بموضعه ، أو بسبب عجز هؤلاء و كبر سنهم و حيرتهم.
3 / أن إحياء السنن يلزمه التوعية الشرعية الصحيحة و الإعلام الكافي و تهيئة كافة الظروف و المستلزمات المادية و البيئية و النفسية و الإدارية، و التنسيق مع الجهات المعنية. و في كل الأحوال فإنه لا يجوز فيه الإخلال بآداب الإسلام و قواعد الشريعة و مقومات الأخوة و المودة بين المسلمين.
و قد جاء في شرعنا العزيز أن "الضرر يُزال" و أن " المشقة تجلب التيسير "، و أن المؤمنين إخوة ، و أن الفتنة أكبر من القتل.
.......
و الله من وراء القصد.و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته.
و الله من وراء القصد.و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته.
رابط
البيان كاملا:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السؤال الآن:
صحيح أنّ البيان جاء متأخّرا كالعادة، وبعد:
·
إقامة أنصار الحكومة صلاة عيد الفطر في الطريق العام
أمام جامع الرحمة بالعالية
·
وإغلاق المساجد التابعة لها لإجبار المصلّين على أداء
صلاة العيد في شارع الحبيب بورقيبة بالعالية
·
ومحاولة مخمور إفساد صلاة صبح العيد، التي أُقيمت هي
كذلك في مصلى العيد بالطريق العام
·
ثمّ تطور الأزمة وتحويل ملفّها للقضاء
ولكن هل سيمتثل أنصار الحكومة لما جاء
في البيان الوزاري مستقبلا؟ أم أنّهم سيظلّون متمسّكين بموقفهم السابق؟
على كلّ، ما هي إلاّ أيام ويحلّ عيد الأضحى فينقشع
الغبار ويرى كلّ واحد منّا إن كان تحته فرس أو حمار. وإن كنّا نشكّ أصلا في متابعة
الوزارة للقضية. وحجّتنا في ذلك الصيغة المرنة للبيان، وتوقيت صدوره (منتصف المدّة
الفاصلة بين العيديْن)
والسلام، عثمان الدرويش
14 / 10 / 2012
.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire