.
قمتُ في 02/10/2013 بتنزيل الجزء الرابع من
مقال: التقييم الخارجي للمُربّين مرفوض في كلّ
الأزمنة. فإذا بشخص تحت اسم أحمد العبيدي يُنزّل تعليقا طويلا يكيل فيه الاتهامات
لشخص (سمّاه بالاسم) –اعتقد خاطئا أنّ مقالي يُهاجم غريمه لشخصه-. وحتى يُغريني لقبول
لائحته، أضاف تعليقا يمدحني.
شككتُ في الأمر: فالعبيدي
يفتح حسابا بالفايس بوك في نفس اليوم 02/10/2013. شاب تجاوز العشرين من عمره ببضع
سنوات ينتظر حتى اليوم ليفتح حسابا خاصّا به. زاد استغرابي فذهبت أبحث عن نشاطات زميلي
العبيدي حسب ما جاء من مُعطيات في صفحته الشخصية. فإذا به منخرط في صفحة خاصة بالشأن العلوي
"العالية EL ALIA". وأكثر من ذلك فهو عضو في فريق مغلق "العالية الحرة".
اعتقدتُ –من خلال كتاباته بالصفحة والفريق- أنّي أمسكت بخيط الحقيقة.
تأمّلت فإذا
بالشخص الذي أضافه لفريق العالية في نفس اليوم 02/10/2013، هو ابن عزيز عليّ ذو
أخلاق محمودة، لا يُمكن أن يفعلها. إذن، هل كانت شكوكي في غير محلّها!!؟؟ لا أظنّ، فقد سبق أن
تعرّضت لمثل هذه المناورات وفي ظروف شبيهة جدّا جدّا بالتي نحن بصددها. فقط كان المناور
وقتها مثلا يحمل اسم "أبو الطيب المتنبي" أو "رشيدة النجار"
أو... لكنّ الأساليب ظلّت هي نفسها.
من الغد تقدّم لي بدعوة
صداقة افتراضية، قبلتها دون تردّد. وليلتها عثرت عليه في نقاش طويل مع قريب لي على
صفحة فريق "العالية الحرة" المغلق. وإذا بي أتفاجأ بالعبيدي –خلال
النقاش- وهو يُظهر نفسه جاهلا بكلّ شؤون العالية. العبيدي نفسه هو الذي (من خلال
صفحة العالية ثمّ من بعدها صفحتي الشخصية) كال الاتهامات قبل يوم واحد للشخص المتحدّث عنه في
مقدمة هذا المقال، اتهامات مدعومة بأسماء وتواريخ وأحداث لا أعلم أنا منها شيئا. عدتُ لمعطياته الشخصية على صفحة
الفايس بوك فوجدته قد غيّر مدينته الأصلية.
قلتُ في نفسي: لِمَ كلّ هذا الحرص على كشف هوية الصديق.
فالرجل لم أر منه مكروها، وأنّ بعض الظنّ إثم. ولكنّ العبيدي سرعان ما عاد يُثير
شكوكي. فما إن قمت بتنزيل في 04/10/2013 مقال بعنوان: على عكس ما روّجه الحزب الحاكم، مسيرة اتحاد بنزرت كانت ناجحة، ثمّ
مقال: حول إمضاء إعلان المسار الانتقالي، حتى
انهال عليّ صديقي بتعليقاته التقييميّة بطريقة تصاعدية مثل:
·
القول -بأن عورة الاحزاب اليسارية الشيوعية لم تكشف- مثير للضحك
·
أنا أرى أن كرهكم للنهضة جعلك تخطئ في تحليل الواقع
واليوم جاء تعليق
العبيدي على مقالي "الحوار الوطني... ويتواصل التشويق"، كالتالي: اهلا و
سهلا سيدي العيش في ظل حكومة فاشلة أرحم ألف مرة من أن يحكمنا تجمعي سارق أو شيوعي
ملحد هذا إن لم يكن لك رأي ثان.. عذرا لا أقصد شخصك فقد تكون تجمعي أو يساري.
صديقي الافتراضي –وإخوانه كذلك-، لم أصرّح لحدّ الآن بكلّ استنتاجات البحوث
التي قمتُ بها افتراضيا وعلى أرض الواقع، واكتفيتُ بتلميحات لا يفهمها غيرك. والآن
ألتمس لديك أن تكشف على شخصيتك الحقيقية وتبتعد عن تعليقاتك التقييمية، وإنْ كان
الأفضل لي ولك أن تتوقّف عنها تماما. فأنا لا أؤمن بالرأي والرأي الآخر، وليست لي
أقنعة أرتديها لمخاطبتك.
والسلام، عثمان الدرويش
06 / 10 / 2013
.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire