لأول مرّة بالعالية صلاة العيد في
الخلاء
خلافا لِلأعياد السابقة أقام سكان
مدينة العالية صلاة عيد أضحى 1434/2013 في الخلاء، حيث تحوّلت صباح يوم الثلاثاء
15/10/2013 جموع المصلّين كبارا وصغارا إلى الملعب البلدي الواقع على مشارف
المدينة.
فبعد أن دأب المنصّبون أنفسهم على
شؤون الدين بالعالية على إقامة صلاة أعياد سنوات ما بعد 14 جانفي 2011 في الطريق
الرئيسية للمدينة، ها هم اليوم يقومون – مقتنعين أو مكرهين- بتهيئة مصلى العيد
في الخلاء تماشيا مع السنّة الشريفة واحتراما للقانون الوضعي.
وإن كنّا نُثمّن إيجابيا هذه المبادرة غير أنّنا
نلفتُ الانتباه إلى نقطة واحدة:
·
إنّ وقت صلاة
العيد يكون من بعد طلوع الشمس إلى زوالها، أي من وقت ارتفاع الشمس
قدر رمح بحسب رؤية العين المجردة إلى ابتداء الزوال.
·
يُستحبّ عدم تأخير
صلاة عيد الأضحى عن أول الوقت كي يتفرّغ المسلمون بعدها لذبح أضاحيهم: [ فَصَلِّ
لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ] الكوثر:2
بينما يُستحبّ تأخيرها قليلاً عن أول الوقت
في عيد الفطر ليتمكّن الناس مِن إخراج صدقة الفطر قبلها: [ قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى*وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى ] الأعلى:14-15
·
إذا كان شروق شمس يوم
العيد قد وقع حوالي الساعة السادسة والنصف صباحا فإنّ الوقت المستحبّ يكون بين
الساعة السابعة إلاّ الربع والساعة السابعة صباحا.
·
إنّ الوقت هو أوكد
شروط الصلاة. لذلك اعتمدت مواقيت الصلاة (ما عدا الجمعة:
إذا نُودي للصلاة من يوم الجمعة) على ظواهر فيزيائية حسب حركة الشمس، لا
دخل للإنسان فيها.
** علما أنّنا -ومن خلال بحث أجريناه- لم نعثر على موعد لصلاة
العيد تجاوز الساعة السابعة صباحا، وكانت كلمات البحث: (أماكن وأوقات صلاة عيد
الأضحى في المدن التونسية)**
فإنّنا نرى -والله
أعلم- أنّه قد جانب الصواب، مَنْ قام بتحديد وقت صلاة هذا العيد على الساعة
السابعة والربع. ثمّ أنّه ضاعف الخطأ ودخل المنطقة المحظورة عندما أخّر وقت الصلاة
بدعوى انتظار المُتخلّفين، حسب ما أعلنه أحدهم في الحضور. وهذا جعل صلاة عيد أضحى
15/10/2013 تُقام الساعة السابعة والنصف.
ملاحظة: انقطع التيار
الكهربائي ونحن في الركعة الأخيرة من صلاة العيد، وعاد قبل أنْ يُنهي الإمام خطبته
الوحيدة بدقيقتيْن أو ثلاث. فلو انطلقت صلاة العيد في وقتها المحدّد شرعا، أو حتى
في حدود ما تمّ الإعلان عنه لتمكّنت جموع المصلّين –ذكورا وإناثا- من سماع خطبة
الإمام وعمّت الفائدة، ربما...
وكلّ عام والأمّة
الإسلامية بخير، عثمان الدرويش
16 / 10 / 2013
.
مسؤولية وحقوق هذه المادّة لصاحبها
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire