على عكس ما روّجه الحزب الحاكم، مسيرة اتحاد بنزرت كانت ناجحة

.

على عكس ما روّجه الحزب الحاكم، مسيرة اتحاد بنزرت كانت ناجحة

دعا الاتحاد الجهوي للشغل ببنزرت لتجمّع نقابي يوم الثلاثاء 1 أكتوبر 2013، 10 صباحا، للتعبير على المساندة الشعبية لمبادرة الرباعي الداعي لحوار وطني يجمع الفرقاء السياسيين. لبّينا الدعوة وحضرنا التظاهرة، ولم نكن ننوي تنزيل خاطرة في الموضوع، حتى لا نضطرّ لعرض نقائص هذا التجمّع مثل موعد الدعوة (10 صباحا من يوم عمل).

ولكن ما دعانا اليوم لبسط المسألة –ولو بأسلوب برقيّ- هو إصرار أنصار الحزب الحاكم على وصف مسيرة بنزرت بالفاشلة، وغياب الصور والفيديوهات المصوّرة للمشهد العام –فحتى تلك التي قامت الصفحة الرسمية للاتحاد بتنزيلها اهتمّت فقط بالنواب المنسحبين وكوادر الاتحاد المشاركة في المسيرة، وهذا ما اعتبرناه من النقائص-.

ونكتفي هنا بالقول إنّ عدد المشاركين في هذه المسيرة كان حوالي 3000 مناضل، حسب صديق مولع بالإحصاء بعدما وصفنا له المشهد كالتالي: وصلت المسيرة أمام المقرّ الرئيس لبلدية بنزرت، حيث خلا الشارع الفسيح أمامه من السيارات الرابضة والمتحرّكة، وهناك توقّف المشاركون انتظارا للنواب الضيوف، الذين تأخّروا في الانضمام للمسيرة. وبالتالي تقلّصت المسافة بين الشخص والآخر، بل كادت تنعدم. 

انسحبنا من الكتلة البشرية إلى الحديقة المقابلة وقمنا بمسح للمشهد: لقد احتلّ المشاركون في المسيرة كامل مساحة الطريق الواقعة بين طرفيْ مقرّ البلدية، فكم يكون عدد الحاضرين؟ أجاب صديقنا وهو من أنصار الحزب الحاكم: حوالي 3000 شخص.

ونقول للمشكّكين في هذا الرقم من أنصار الحزب الحاكم: اسألوا مَن حضر التظاهرة مِن إخوانكم في الحزب. فسيمدّكم بالرقم الأصحّ. إذْ نعتقد أنّ حضوره لم يكن إلاّ لهذه المهمّة.

والسلام، عثمان الدرويش

04 / 10 / 2013

.