الصادق
شورو بيننا في العالية
لم يكن بخاطري
التطرّق لزيارة د. الصادق شورو البارحة 20 رمضان 1433 للعالية. لكنّ أسئلة عن سبب
غيابي عن هذا الحفل الاستثنائي من أصدقاء، فرضت عليّ شرح موقفي. ثمّ بعده، رأيتُ
تدوين هذه الخاطرة.
الصادق شورو -حسب علمي- هو آخر سجين سياسي يغادر بعد انتهاء محكوميته سجون ابن علي، أي في أوائل شهر "التحوّل النوفمبري" أي قبل أسابيع من اندلاع احتجاجات سيدي بوزيد ديسمبر2010؟.
أذكر جيّدا أيّامها متابعة "السبيل أون لاين" للأخبار التي رافقت عملية إطلاق سراحه: شورو غادر برج الرومي... لا، ليس بعد... تمّ تأجيل إطلاق سراحه... منزل شورو محاصر... البوليس يمنع المارّة من الاقتراب من منزل شورو... وصل شورو... لم يصل شورو بعد...
وأخيرا نزل فيديو يُصوّر شورو داخل منزله، وهو يُرحّب بمستقبليه، ويردّ عبر الهاتف على مهنّئيه. فرحة عارمة داخل البيت: كؤوس المشروبات توزّع على الحاضرين، وصلاة ليلية بإمامة شورو. لقطات ومشاهد مؤثّرة جدّا.
مخلوف هو أوّل من اعتدى عليهم نظام ابن علي من خارج سيدي بوزيد
بعد حادثة البوعزيزي 17 ديسمبر 2010. وهو كذلك من قام بتصوير –بين الحدثيْن
المذكوريْن- فيديو تدنيس مسجد المركّب الجامعي بالمنار. الفيديو الذي كان العامل
الأقرب (catalyseur) انتفاضة ديسمبر-جانفي. أذكر جيّدا أيّامها متابعة "السبيل أون لاين" للأخبار التي رافقت عملية إطلاق سراحه: شورو غادر برج الرومي... لا، ليس بعد... تمّ تأجيل إطلاق سراحه... منزل شورو محاصر... البوليس يمنع المارّة من الاقتراب من منزل شورو... وصل شورو... لم يصل شورو بعد...
وأخيرا نزل فيديو يُصوّر شورو داخل منزله، وهو يُرحّب بمستقبليه، ويردّ عبر الهاتف على مهنّئيه. فرحة عارمة داخل البيت: كؤوس المشروبات توزّع على الحاضرين، وصلاة ليلية بإمامة شورو. لقطات ومشاهد مؤثّرة جدّا.
الفيديو المُنزّل كان من إنتاج رفيقه في النضال زهير مخلوف. وهذا رابطه: http://www.youtube.com/watch?v=Xf8jT-sM-VE
فهذه الأخبار كنّا نستقيها من موقع "السبيل أون لاين" عبر البروكسي. ومن خلاله تابعنا عديد المقالات تتحدّث عن سجين العشريتيْن الصادق شورو، كسلسلة عبد السلام بو شدّاخ، أو العريضة المطالبة بإطلاق شورو والممضاة من طرف 366 مناضلا من داخل تونس وخارجها كذلك. وهذا رابط العريضة لمن أراد التثبّت من أحد الأسماء لديْه: http://www.assabilonline.org/index.php?option=com_content&task=view&id=5795&Itemid=55
فكيف لمن كان يُتابع
الصادق شورو عبر خبر في مقال أو لقطة من فيديو أن يضيع موعد لقاء شورو لحما
ودما؟ إنّهم أهل السياسة –هداهم الله-. فبعض تصرفاتهم الخاطئة في نظري هي التي
حرمتني من تقبيل المناضل الصادق وشمّ رائحته.
وأختم بسؤال لهؤلاء [المُستنهضين الجدد]: مَن كان منكم يجرؤ -وقت ابن علي- على مشاهدة فيديو إطلاق سراح شورو.
وأختم بسؤال لهؤلاء [المُستنهضين الجدد]: مَن كان منكم يجرؤ -وقت ابن علي- على مشاهدة فيديو إطلاق سراح شورو.
وختاما،
نقول للدكتور الصادق شورو، ومن القلب: حللت أهلا ونزلت سهلا بالعالية.
والسلام،
عثمان الدرويش
09 / 08 / 2012
09 / 08 / 2012
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
.