.
لماذا نقف ضدّ
الحكومة، رغم تصويتنا لأحد أحزاب الحكم؟
حول مقالنا السابق
21/09/2013 والذي كان تحت عنوان: سقطت مبادرة الاتحاد، وبرزت أطراف الصراع الحقيقي
عاب علينا صديق
قولنا: رغم أنّنا منحنا ثقتنا لأحد أحزاب الحاكمة في انتخابات 23 أكتوبر 2011
ورغم أنّنا لا نتبنّى الخط الإيديولوجي للأحزاب المعارضة والمحتمية بمظلّة الاتحاد
العام التونسي للشغل، فإنّنا نقف إلى جانب المنظمة الشغيلة ضدّ حكومة الترويكا.
واعتبر صديقنا هذا الخطاب انقلابا في الموقف.
·
أولا، موقعنا كان وسيظلّ هو المعسكر المقابل للحاكم –أيّ حاكم- وبذلك يكون
انحيازنا لأنفسنا دائما.
·
ثانيا، الحزب الذي منحناه ثقتنا هو المؤتمر من أجل الجمهورية، لأسباب عديدة
ليس هذا مجال عرضها. ولنذكر سببا واحدا يعنينا في هذه المسألة: المؤتمر تعهّد قبل
انتخابات 2011 بعدم الدخول في ائتلاف مع حركة النهضة. وجاء اختيارنا له على هذا
المبدإ، ليكون بذلك طرفا معدّلا لسياسة الحزب المهيمن على السلطتيْن التشريعية والتنفيذية.
ولكن عندما تحوّل
المؤتمر (حتى قبل تشظّيه) إلى دمية تحرّكها النهضة كيف تشاء –ووقتها فقط- أعلنّا
القطيعة مع صديق الأمس. فمَن منّا انقلب على الآخر، نحن أم المؤتمر؟؟!!
والسلام، عثمان
الدرويش
23 / 09 / 2013
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
.