.
بعد يوم واحد مِن قتل المتّهم الرئيس (كمال القضقاضي) في قضية اغتيال شكري بلعيد
وقبل يوم واحد عن الذكرى الأولى لاغتيال شكري بلعيد
هذه إعادة تنزيل 05-02-2014:
حتى نُذكّرهم: مَن قتل شكري بلعيد؟
يوم 26 فيفري 2013 أكّدت تصريحات رسميّة
مسؤولة إيقاف أربعة أفراد من المجموعة المُتورّطة في قتل المُناضل شكري بلعيد. وتمّ
تحديد هوية المُنفّذ المباشر لعملية الاغتيال وهو محلّ ملاحقة أمنية. ثم راجت
بعدها أخبار كثيرة ومن مصادر متعدّدة حول مُحاصرة الأمن للقاتل المُفترض وقرب
إلقاء القبض عليه. وبعد يوميْن خفّت الضجّة الإعلامية ثمّ اندثرت، وعمّ صمت رهيب. فماذا
يعني ذلك؟
لقد تمّ إيهامنا
بأنّ مفتاح القضية مع المشبوه الفار، وأنّ إلقاء القبض عليه سيُوضّح كلّ
الملابسات. ثمّ يتمّ الإعلان أنّ مُطاردة المُتهّم الرئيس تقع في مناطق حدودية مع
الجزائر.
وينزل الستار على فرضيات: * فرار الشخص المطارد إلى الجزائر * أو تمّ
قتله أثناء المطاردة * أو لا يزال في حالة فرار!!! المهمّ ما علينا إلاّ نسيان المسألة نهائيّا أو على
الأقل وقتيّا.
ولكنّ المتابع للتصريحات
الرسمية فقط -وبغض النظر عن مدى صحّة التسريبات الصحفية- يتبيّن له أنّ مجموعة
صغيرة العدد هي التي قامت بعملية الاغتيال، وقد تمّ إلقاء القبض على أربعة أشخاص
منها، والخامس (في حالة فرار) هو من أطلق الرصاص على الضحيّة. وبالاعتماد على هذه
الرواية الرسمية نرى أنّ المتّهم الفار غالبا ستكون له نفس المعلومات التي يملكها
مَن هم الآن في حالة إيقاف.
وعليه، فإنّ
التزام الصمت حتى إلقاء القبض على "المُنفّذ المباشر" موقف مُجانب
للصواب. فقد يكون هذا الشخص أقلّ معرفة من بقيّة الموقوفين بظروف التخطيط للجريمة وإجراءات
تنفيذها، حتّى وإن صحّ أنّه هو مَن قام بعملية إطلاق النار على المُناضل شكري
بلعيد.
ونختم بالتذكير:
مَن قتل شكري بلعيد!!؟؟
والسلام، عثمان الدروش
05 / 03 / 2013
.