.
الفولار الأحمر:
ردّ مُطوّل على اتّهام مُكرّر
مقال منزّل على
الرابط التالي بتاريخ 7 جوان 2011
http://www.facebook.com/photo.php?fbid=213078488732213&set=a.195524620487600.45563.100000901896858&type=3
http://www.facebook.com/photo.php?fbid=213078488732213&set=a.195524620487600.45563.100000901896858&type=3
الاتّهام:
[أنت - في وقت ما - وضعت الفولار الأحمر في هذا المقهى] هذا هو نصّ "الاتهام الخطير" والمتكرّر بمناسبة وبدونها، ولكنّه يفتقر إلى قرينة وها أنا أنشر الدليل المادي على صحّته (الصورة المرافقة).
الإجابة: كان ذلك منتصف العشرية الأخيرة من القرن الماضي، ضمن حملة انتخابية،حين جاب التجمعيّون-مترشحين ومساندين-البلدة على نغمة الطبل والمزمار. وعند وصولهم "معقل المعارضة" وهو المقهى المشار إليه في الصورة، خلت بطحاء المقهى في ثوان من "الثوار" وتمّ احتلال المكان من طرف المحتفلين في تحدّ واضح، كما وصفه البعض في ذلك الوقت. وبما أنّي كنتُ يومها ومازلت إلى الآن صديق الكثير من هؤلاء وأولئك فقد كان من الطبيعي أن يجلس المحتفلون إلى جانبي ومع من فضّل عدم إخلاء الساحة. ثمّ فجأة انحنى عليّ صديقي الجالس إلى يميني في الصورة وهمس في أذني:
"سأضع فولاري الأحمر حول رقبتك.هل ستخلعه؟"
فأجبته:"ولماذا!؟ هل هو نجاسة!؟"
وتمّت العملية، ثمّ الصورة التذكارية -محور الجريمة-. ومضت الأيام.
وبعد ثلاث سنوات تقريبا (وهذا تجاهله من كرّر اتهامه لي اليوم بارتداء الفولار الأحمر) جاءني صديقي الجالس إلى يميني في الصورة وهمس في أذني:
"ستحضر ندوة فكرية أكاديمية تُعجبُك."
أجبته :"أخطأت العنوان. فأنا خرّيج مدرسة ترشيح المعلّمين أي مستواي باكالوريا."
ردّ صديقي بكلّ ثقة في النفس:"لا يهمّك، ستكون من بين الأكاديميين والجامعيين."
فقاطعته متسائلا:" ثمّ ينتهي المهرجان أو لا أدري بِمَ سمّيت التظاهرة ببرقية مُناشدة لسيادة الرئيس للترشّح لـ2009!!؟."
فسألني مخاطبي باستعلاء:"وما يُقلقك في برقية المناشدة؟"
عندها كان موقفي حازما:"أنا لست قلقا، ولست خائفا. أنا مرعوب. فطالما تشدّقتم بدولة القانون والمؤسسات. فلو كان الأمر كذلك لكان بقاء رئيس أو ذهابه حالة عادية، شأنه شأن أيّ موظف في الدولة. أمّا إصراركم وفي هذا الوقت المبكّر على مناشدة سيادته البقاء فهذا دليل كذب شعار [دولة القانون والمؤسسات] وهو برهان على أنّ الدولة تتمركز في يد شخص، لا في هيكل أو مؤسسة."
أرجو أن أكون قد وُفقت في تسليط الضوء على الصورة بوَجهيْها.وما توفيقي إلآّ بالله.
ملاحظة: لي قصّة أخرى مع الفولار الأحمر، وأخطر من هذه، قد أقصّها عليكم قريبا.
والسلام عثمان الدرويش
07 / 06 / 2011
.