قتلة صدّام بيننا، لا أهلا ولا مرحبا
...
استقبل هذا الأسبوع رؤساء تونس الثلاثة وفدا
برلمانيا عراقيا، كان من ضمنه جعفر الموسَوي المُدّعي العام في محاكمة صدّام حسين،
والّذي طالب المحكمة مرارا بإعدام رئيس العراق. كما يُذكر أنّ رئاسات العراق كانت قد
وعدت سنة 2011 كلاّ من راشد الغنوشي ومنصف المرزوقي وفؤاد المبزع بعدم تنفيذ حكم
الإعدام في المواطن التونسي يُسري الطريقي. ولكنّها أخلفت الوعد.
ونحن نعتبر هذه الزيارة غير مُرحّب بها شعبيّا، لا بسبب إعدام صدّام حسين –رحمه
الله-. فقد كان مُتوقّعا أن يتمّ اتّهامه بالخيانة العظمى في إحدى القضايا
الوطنيّة، ومن ثَمَّ إعدامه. ولكن لم يكن مُتوقّعا أن يُشنق في قضية ثانوية، قضية دفاع
شرعيّ ضدّ شيعة الـ دُجيل، إرضاء لإيران الصفوية.
ونحن نعتبر هذه الزيارة غير مُرحّب بها شعبيّا، لا بسبب إعدام يُسري
الطريقي. فقد كان مُتوقّعا أن يُقتل شاب خرج "للجهاد". ولكن لم يكن
مُتوقّعا أن يُعدم في أهمّ عمليّة عنف شهدها العراق طيلة عشر سنوات -قضية على
مستوى عالٍ تخطيطا وتنفيذا- هي تفجير المرقد الشيعي للإماميْن العسكرييْن بِـ
سامراء، وكذلك كان الإعدام إرضاء لملالي إيران.
نحن نرفض شعبيّا هذه الزيارة لأنّها جاءت:
·
بعد إخلاف العهد المذكور أعلاه
·
بعد أسبوع واحد من زيارة وفد إيرانيّ، والذي لم يُعجب في تونس إلاّ بصندوق
نفقة المُطلّقة
·
في شهر ذي الحجّة، شهر عيد الأضحى الّذي أُعدِم فيه صدام
·
في شهر تشرين الثاني، شهر نوفمبر الذي أعدِم فيه يُسري
وهي شواهد تُؤكّد كلّها على تفاني الفئة العراقية الحاكمة في خدمة إيران
الشيعيّة.
مع تحيات خواطر وآراء
07-11-2012
.