.
أولياء
الله إيجابياتهم... وسلبياتنا -1
أولياء
الله في الشرع والمجتمع
1.
جاء في القرآن الكريم سورة يونس 62-63: [ألا إنّ
أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون * الذين آمنوا وكانوا يتّقون] فالولاية لله لا تكون
إلاّ بالإيمان والتقوى. والوليّ عند أهل السنة والجماعة كلّ مؤمن تقيّ وليس بنبيء.
2.
إنّ الله سبحانه وتعالى لم [يأذن بالحرب] بهذه الصيغة إلاّ في حالتين:
الأولى في القرآن
الكريم حول الرّبا: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ
مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ* فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا
فَأْذَنُوا بِحَرْب مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ
أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ) البقرة277-278
والثانية
عند تعرّض حديث قدسيّ لأولياء الله: فقد نقل العديد من
المُحدّثين والفقهاء عن شيخ الإسلام ابن تيمية أنّ حديث "لا يزال عبدي يتقرّب
إليّ بالنوافل" {هو أشرف حديث روي في صفة الأولياء}. فعن أبي هريرة رضي الله
عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنّ الله
تعالى قال: من عادى لي وليّا فقد آذنته بالحرب...../ رواه البخاري6502.
قال الحافظ ابن حجر:
عادى : آذى وأبغض وأغضب بالقول أو الفعل. والمراد بولي الله: العالم بالله ، المُواظب
على طاعته ، المُخلص في عبادته. آذنته بالحرب : آذن بمعنى أعلم وأخبر، والمعنى أي
أعلمته بأني مُحارِب له حيث كان مُحارِبا لي بمعاداته لأوليائي /انتهى كلام ابن
حجر.
3.
وبمرور الزمن نسجت العامّة حول أولياء الله
قصصا وحكايات، اختلطت فيها الحقيقة بالخيال. سنسرد بعضها لاحقا بإذن الله ثمّ سنعرض
بعدها موقفنا من أحداث حرق أضرحة الزوايا التي حصلت المدّة الأخيرة في البلاد.
وتأطيرا لما سنسرده ننوّه أنّ الأسطورة تُؤلّفها
الذاكرة الشعبية كمحاولة لتفسير ظواهر طبيعية أو ما ورائية عجز العقل البشري على
غور حقائقها. فلا دخل للأساطير المتداولة بيننا لأولياء الله فيها -لا من قريب ولا
من بعيد- أثابنا الله ببركاتهم.
يتبع بإذن الله
والسلام، عثمان الدرويش
والسلام، عثمان الدرويش
25 / 01 / 2013
مسؤولية وحقوق هذه
المادّة لصاحبها
.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire