مقتطف 2 من دراسة سابقة كتبتها في رمضان 1427 / أكتوبر 2006 للردّ على بعض أصدقائي من مُريدي "السيّد" بعد العدوان الإسرائيلي على لبنان جويلية (تموز)/ أوت (آب) 2006
احتلال أمريكيا للعراق من منظور حزب الله
مقتطف 2
... ولعلّ ذاكرة الأمّة
لا تزال تخزن تصريحات حسن نصر الله في موكب عاشوراء سنة 2003، بعد سقوط بغداد
بأسبوعين، حين جعل يوم سقوط بغداد هو يوم تحرّرها من الاستبداد. إذ يقول بالحرف
الواحد:
(ونقول للمتباكين على احتلال العراق العراق لم يتمّ احتلاله هذه الأيام.
العراق محتل أمريكيا منذ عقود. منذ سنوات عديدة والعراق تحت سيطرة الولايات المتحدة.
الآن فقط بدأ العراق في الخروج من الهيمنة الأمريكية.)
ويقول في موضع
آخر: (أما أسلحة الدمار الشامل فلم يجدوا منها شيئا. أسلحة الدمار الشامل التي زودوا بها صدام حسين لم
يجدوها لماذا؟ لأنّها استخدمت ضد الإيرانيين وضد العراقيين وضد الاكراد وضد
الشعب العراقي ولم يبق منها شيء.)
هكذا, قضى المجتمع
الدولي بأسره عقدين في البحث والتفتيش عن هذه الأسلحة، ولم يتمكّن من الفصل في
القضية وإلى الآن. أمّا هو فقد فصل في
الأمر حتّى قبل أن تُصدر أيّ جهة محايدة رسمية أو غير رسمية حكمها.
وفي ذكرى انتصار
مقاومته 25/5/03 كان له هذا الموقف:
( يقف البعض ليقول أين هو الله في العراق؟ "لماذا لم ينصر العراق
ودولته ونظامه وجيشه وفدائييه". أيها الأخوة والأخوات؛ لا يجوز أن يقع أحد في أي
التباس في المفاهيم؛ عندما تكون الحرب، ولنقل بصراحة وصدق، لأن هناك مفاهيم يجب أن
تصان، عندما تكون الحرب بين طاغوتين وبين ظالمين وبين مغتصبين وبين طامعين، حينئذ الله
سبحانه وتعالى في قوانينه وسننه يترك المعركة لحساب هذا الطاغية وذاك الطاغية، من
لديه جيوش أكبر، من لديه دبابات أكثر، من لديه تكنولوجيا وامكانات مالية واقتصادية
أضخم، الأقوى ماديا وعسكريا واقتصاديا وسياسيا هو الذي يغلب، هذه هي القاعدة.
يتبع بإذن الله
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
والسلام، عثمان الدرويش
26 / 05 / 2013
.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire