.
بين الحزب الدستوري الجديد والتجمّع الدستوري الديمقراطي
+ حادثة واقعية
أسّس الشيخ عبد العزيز الثعالبي الحزب الحر التونسي سنة
1920. وفي 2 مارس 1934 انشقّ عنه الحبيب بورقيبة، وهو عضو غير مؤسّس، بل كان
انخراطه في الحزب سنة 1933 حسب عديد المؤرّخين. كوّن بورقيبة مع مجموعة من رفاقه
الحزب الدستوري الجديد. وفي أوج الاشتراكية الشيوعية سنة 1964 غيّر الحبيب بورقيبة
اسم الحزب ليُصبح الحزب الاشتراكي الدستوري حتى انقلاب 7 نوفمبر 1987 واستيلاء
ابن علي على السلطة والحزب. حيث قام بتغيير اسمه إلى التجمّع الدستوري الديمقراطي،
وظلّ بهذا الاسم إلى يوم 6 فيفري 2011 يوم تمّ تعليق أنشطته ثمّ حلّه من طرف
القضاء نهائيا.
وللتاريخ، أذكر أنّي حاولتُ -وقتها- دفع بعض الدساترة
المناضلين على رفض قرار ابن علي طمس تاريخ الحزب. كنتُ أقول: لم يكن ابن علي في
يوم من الأيام حزبيّا -بل هو نفسه لم يدّعِ ذلك يوما-، فما عليه إلاّ أن ينخرط في
الحزب الاشتراكي الدستوري دون المساس بتركيبته ولا منهجه، أو أن يترك الحزب
لأصحابه ويؤسّس حزبا جديدا آخر وبإمكانه أن يختار له ما يشاء من الأسماء. وكان
بالإمكان منعه من المساس بالحزب الأصلي، فعملية التغيير هذه تمّت يوم 27 فيفري
1988.
أمّا الحادثة الواقعية (بين بورقيبة والثعالبي)، فقد
قمنا بتنزيلها من قبل وهذا رابطها: http://penseesopinions.blogspot.com/2012/03/blog-post_3286.html
والسلام، عثمان الدرويش
02 / 03 / 2013
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
.
.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire