.
في
تحصين الأسرة -31/31
الملحق الـ(5)ـ والأخير/ مقتطفات من: مبادئ الفلاسفة على محكّ الواقع
... فسلطة الإعلام المُنصِّبة نفسها علينا قصرا ترفع
شعار <تلفزيون الواقع>، غير أنّ واقعها هو كلّ ما يخدش الحياء، وينشر
الرذيلة ويُشيع الفاحشة ويُبرّر المعصية. أمّا مسائل الدعوة الصالحة والتربية
الأسريّة وقضايا التفقيه الديني والتثقيف الاجتماعي فهي من عالم اللاّ-واقع،
الخارج عن مدار اختصاصها.
إنّ مهمّة الإعلام
المعاصر –الرسمي وغير الرسمي- ما بعد 14 جانفي 2011 صارت
·
الرياضة واهتمامها بماركة أحذية اللاعبين وقمصانهم، مع غياب هدف تنشئة
الإنسان في أبعاده المختلفة.
·
الديمقراطية وأدوات اختيار تمثيل الشعب "مصدر السلطات"، مع غياب
تحديد مرجعية نهائية ذات قيم إنسانية ثابتة.
·
انتزاع المرأة من محيطها الطبيعيّ وإيهامها بأنّ تحقيق ذاتها لا يكون إلاّ
خارج محيطها الأسري، لتصبح أداة استعمالية يسهل توظيفها في مدار ليبرالية
"التشيّؤ" حسب تعبير المسيري
إنّ
سلطة الإعلام فسقت –ليس في تونس فقط- عن كلّ الشرائع السماوية والقوانين الحكومية
بل وعن جميع القيم الإنسانية. وأصبحت تدين بدين الليبرالية الجديدة، ليبرالية
متوحّشة ذات الذراعيْن: المال المستكرش والإعلام الاستهلاكي.
فالإعلام
الذي نحاربه ليس "إعلام عار" أو "إعلاما نوفمبريّا" كما يعتقد
الكثير. إنّه إعلام الليبرالية المُتوحشة. أي هو إعلام استهلاكيّ تُديره شركات عالمية
دينها الوحيد هو المال الربوي، ولا يعنيها إن كان الحاكم شيخ دين أو جنرال عسكر.
ومن هنا جاءت صعوبة إسقاط "إعلام العار- الإعلام النوفمبريّ" أو حتى ليّ
ذراعه.
والسلام،
عثمان الدرويش
28
/ 06 / 2012
إعادة
تنزيل: 02 / 07 / 2013
مسؤولية وحقوق هذه المادّة لصاحبها
.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire