جولة 2021 من انتصارات فلسطين
الموجز 11/11: وانتصرت المُقاومة حتى قبل وقف إطلاق النار
خلصنا في -10- إلى أنّ الأجوار مُكبّلين بمعاهدات كامب دافيد ووادي عربة وأوسلو، والبلد الزائد -قطر- مُقيّدة بفضل بايدن أمريكيا في رفع حصار دول الخليج عنها،لا يُمكن لهذا الرباعي القيام بدور الوساطة بين الطرفيْن المُتحاربيْن. وذلك، ليس لضعف هذه الدول الراعية للمفاوضات وعدم قدرتها على التأثير على الكيان الإسرائيلي فحسب. بل لعدم تحمّسها لنصرة مُقاومة مُسلّحة عمودها الفقري حركة إسلامية تختلف هذه الدول معها بنسب مُتفاوتة.
وحتى لا ينسب الرباعي الوسيط الفضل لنفسه في التخفيف على الشعب الفلسطيني، نقول إنّ المُقاومة الشعبية والمُسلّحة نجحت في تحقيق أهدافها الفرعية حتى قبل وقف إطلاق النار. وذلك بـ:
* إعادة القضية الفلسطينية لواجهة الأحداث من جديد بعد تجاهل ونسيان طويليْن.
* إذكاء شرارة المُقاومة بجميع أنواعها في الداخل بأكمله والشتات.
* كسر الحصار على مُقاومة غزة وسكان الضفة ومالكي حي الشيخ جراح والمرابطين ببيت المقدس.
* تسليط الضوء على مُعاناة فلسطيني الــ48ــ
* تلاحم الفصائل المُسلحة، وتقارب مُقاومة غزة مع سلطة الضفة.
* رضوخ الأشقاء والأعداء على حدّ السواء -مُجبرين- على التعامل مع حركة المقاومة الإسلامية بصفة مباشرة أو غير مباشرة.
* التعديل الإيجابي في مواقف النظام الرسمي في الاتحاد الأروبي والولايات المتحدة.
* اقتناص الفرصة لاختبار الأسلحة الجديدة وإرهاب العدوّ.
أمّا الآن، فالخوف الوحيد هو أن يقوم الرباعي الوسيط – تحقيقا لأهدافه الخاصة، والتي ذكرناها في -9- باحتواء المُقاومة والضغط عليها لتثبيت هدنة طويلة المدى مع العدو، وذلك، بإغرائها بإعادة الإعمار وإدخال المساعدات. فهذا حقّ الغزّوين، وسيكون النظام العالمي الرسمي مُجبرا على تقديمه لأسباب يطول شرحها.
ونختم بالشعار الذي طالما ردّدناه : الطريق إلى فلسطين ليست بالبعيدة ولا بالقريبة ... إنّهــا بمســافة الثــورة
تمّ بحمد الله
والسلام، عثمان الدرويش
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
31/05/2021
.