جنازة سي حسين: الرجل الذي أفنى عمره في خدمة تونس
أو الرجل الذي قال لي ذات يوم حرفيّا:
بالله ربي، لو يمسّك أحد بسوء j’y mettrai tout mon poids .
سي حسين الشريف شغل لعقود مناصب عليا في الدولة أغلبها كان برتبة وزير. يعرفه القاصي والداني. تُوفي البارحة 03/12/2021 فلم يحضر موكب دفنه -رحمه الله- سوى عشرين أو ثلاثين شخصا. انظر الفيديو على هذا الرابط: https://www.facebook.com/100002670207890/videos/pcb.4454259814672981/592845695336278
منذ أكثر من سنة تُوفي ابن أختي-رحمه الله- فجاءنا سي حسين مُعزّيا. ولم تكن تربطنا به لا علاقة قرابة ولا صداقة، سوى أنّ المُتوفى كان يشتغل سائقا بسيطا في إدارة الموفّق الإداري التي كان يرأسها سي حسين قبل خروجه للتقاعد. وفي الأثناء سأل سي حسين -رحمه الله-: هل جاءت الجماعة؟ فأجابه ابن أختي الثاني وهو شقيق المُتوفى: إي نعم، جاءت "ميني-بيس" فردّ سي حسين غاضبا: "ميني-بيس""ميني-بيس" إدارة كاملة تخرّج "ميني-بيس" أعرفهم كذا...كذا
البارحة 03/12/2021 تمنّيتُ لو أطلّ سي حسين من نعشه ليرى أنّ عدد مُودّعيه من كلّ الدوائر الرسمية والشعبية أقلّ من عدد مقاعد "الميني-بيس" فهل تستحقّ هذه البلاد وشعبها تضحياتك، وتضحيات غيرك؟
تنويه: سي حسين الشريف شهدت علاقتي معه
des hauts et des bas
وقد ذكرتُ بعضها في تدوينات سابقة. والعبارة التي جاءت في العنوان أعلاه من بينها.
رحم الله سي حسين الشريف ورزق أهله وأصدقاءه جميل الصبر والسلوان
والسلام، عثمان الدرويش
04 / 12 / 2021
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire