عندما يختلط الحابل
بالنابل : مخمور يُحاول إفساد صلاة صُبح -جماعة- في الطريق العام
كنّا تطرّقنا من قبل إلى
موضوع صلاة العيد في الطريق العام، عبر المقالات التالية:
·
مشروعية إقامة صلاة غير مفروضة -جماعة- بمفترق طرقات: http://penseesopinions.blogspot.com/2012/08/blog-post_10.html
ولم نكن ننوي العودة للموضوع. ولكن،
وبما أنّ أئمّة المسجد الذي أرتاده ومساجد أخرى بالبلدة حسب المرجع الرئيس (فايس
بوك) قاموا بتخصيص خطبتيْ هذه الجمعة لموضوع: [إفساد مخمور على المُصلّين صلاة صُبح
في الطريق العام] حيث قال الإمام الخطيب ما معناه:
{بينما كان المصلّون
يُؤدّون صلاة الصبح جماعة في المُصلّى الذي أُقيم أمام جامع الرحمة لأداء صلاة العيد،
أحدثت سيارتان هرجا ومرجا. إذ حاول ركّاب السيارتيْن شقّ المصلّى. فتصدّى لهم
المُصلّون باللين والموعظة الحسنة. فرّت سيارة، وبقي شخص واحد في السيارة الثانية،
تمّ تسليمه بكلّ احترام ودون تعنيف من أحد إلى الشرطة. هؤلاء لم يأتوا من تلقاء
أنفسهم، هؤلاء أرسلهم أزلام النظام البائد، لقد كانوا يتمعّشون منهم. واليوم،
أصبحنا نرى هؤلاء يصولون ويجولون جهرة لإفساد حياتنا. سيقع تمرير عريضة عليكم
وسأكون أوّل المُمضين عليها. العريضة تطلب سحب رخصة بيع الخمور من صاحبها، والذي
كان قد تسلّمها من النظام البائد. نحن في العالية، ليست لنا سياحة، وليست لنا فنادق. فلا حاجة لنا
بمثل هذه الرخص لبيع الخمر لا سرّا ولا علانية.} انتهى كلام الإمام الخطيب. كلام جميل
وكلام معقول، ولكن...
·
ألم يتفطّن الإمام الخطيب إلى عربدة السكّيرين إلاّ اليوم؟
·
ألم يكتشف الإمام الخطيب رخصة بيع الخمور في البلدة إلاّ اليوم؟
·
كيف عرف الإمام الخطيب أنّ أزلام النظام البائد هم من أرسلوا
المخمورين ليُفسدوا على المُصلّين صلاة صبح عيدهم؟
·
لماذا لم يُصرّح الإمام الخطيب بأنّ ما وقع كان بسبب مواصلة الحكومة
الحالية انتهاج نفس سياسة "النضام البائد"؟
·
لماذا لم يتطرّق الإمام الخطيب لقانونية غلق جامعه أمام مُصلِّي
العيد؟
·
لماذا لم يتطرّق الإمام الخطيب لمشروعية صلاة الصبح [ليست صلاة
عيد] في طريق عام لا يفصله عن المسجد سوى رصيف ذي متريْن اثنيْن؟ وهذا هو السبب
الرئيسي للحادثة.
هذا بعض من تساؤلات نطرحها ونمضي مع استنكارنا الشديد للمُعتدين
على الطريق العام من الطرفيْن: الصاحي والمخمور.
والسلام، عثمان الدرويش
مسؤولية وحقوق هذه المادّة لصاحبها
24 / 08 / 2012
.