.
صلاة العيد خارج الحكومة
غاب المخمور وحضرت الشرطة: هذا هو المتغيّر الوحيد في عيد فطر 2013
------------------------------------------------------------------------------------------------------------
سبحان الله، صبيحة اليوم الأحد 1شوال 1433 / 19 أوت 2012 أتجاوز المُصلّى
الذي هيّأه المحسوبون على الحاكم لإقامة صلاة العيد وسط الطريق الرئيسي المُحاذي
للجامع المركزي لمدينة العالية. أخرج للخلاء لأجد نفسي مؤدّيا لصلاة العيد وراء
إمام مُبتدئ مُستقلّ على الحاكم.
وإذا بالذاكرة تعود بي لثلاثين سنة
مضت أو أكثر. ففي مثل هذا اليوم، تركتُ صلاة العيد في مسجد الحاكم وخرجتُ للخلاء
لصلاة العيد وراء إمام مُبتدئ مُستقلّ على الحاكم. والمفارقة العجيبة أنّ الإمام
المُبتدئ المُستقلّ على الحاكم الذي صلّيت العيد وراءه في السبعينيات من القرن
الماضي هونفسه إمام مُصلّى حكومة اليوم.
تساءلتُ: كيف رضيتُ في السبعينيات الصلاة وراء إمام مبتدئ خارج عن القانون،
ورفضتُ إمامته اليوم وقد صار حاكما مقتدرا؟
لكن،
لو أنّني لم أر كراهية في الصلاة وسط الطريق العام. وأدّيتُ صباح اليوم مع بقية
المُصلّين صلاة الصبح (الفجر) وسط الطريق [وليست صلاة عيد]. وبينما نحن واقفون للصلاة يأتي شخص
بسيارته فيصدم هذا الحاجز ويُبعثر تلك العوارض، مُصرّا على المرور من الطريق التي
تمّ إغلاقها. فينقضّ عليه مُصلّون ويُشبعونه ضربا بعدما أعيتهم الحيلة لثنيه عن
عزمه. ثمّ يصل "الحاكم" ليستكمل واجب ضيافة المُعتدي قبل أن يقع جرّه
إلى مركز الشرطة.
فلو اخترتُ الصلاة وراء إمام
حكومة اليوم، وهو نفسه الإمام الخارج عن حكومة الأمس، وحضرتُ حادثة المخمور الذي حاول إفساد صلاة صبح
اليوم؟ هل سيكون عليّ إثم في ما وقع؟
والسلام، عثمان الدرويش
19 / 08 / 2012
19 / 08 / 2012
.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire