.
في تحصين الأسرة -31/13
الحاشية 10: احذروا "ماكينة" صناعة الأرباب (من مقال سابق)
هذه الأيام 04/10/2012، وأنا أتابع الشريط
الفايس بوكي لاحظت تكرار اسم "ديماس" بعناوين لمواد كثيرة مثل:
· النجمان
الحقيقيان لسنة 2012 : فضل شاكر و فنانة الراب الشهيرة ديامس قداش
يستحقوا من جام؟ (الصورة المصاحبة)
· الإعلام
الفرنسي يهاجم ديامس .. فقط لأنها أسلمت
· فيديو"ديامس"
المحذوف
· فيديو "ديامس" الذي حطّم الرقم القياسي في مدة 4 ساعات
· المغنية الفرنسية
"ديماس" تكتب عن الإسلام والحجاب
· عاصمة
الأنوار تطفئ عقلها و تشهر قلقها من حجاب "ديامز" بقلم لطفي المسعودي (الجزيرة)
· "ديماس"
تحجّبت وانتِ وقتاش
· .....
1- عادت بي الذاكرة لسنوات خلت، عندما كان أصدقائي يفرحون بتوبة سلاطين الفنّ
والسينما، فيُبدون إعجابهم بانصراف هذه الفنانة للدعوة للإسلام، أو اعتلاء ذلك
النجم سدّة الإفتاء. وكان موقفي دائما هو: الله هو الذي يقبل التوبة عن عباده.
أمّا أنا فلا. حسنا، هذا الفنان تاب توبة نصوحا، شكر الله سعيه. ولكن متى جاءت توبته؟؟؟ بعد أن ضلّ وأضلّ أجيالا...
عليه الاستغفار عسى الله أن يغفر له، ولكن لا يُمكن اليوم أن يُنصّب نفسه
–أو يتمّ تنصيبه- مرّة ثانية قائدا للنور والإيمان بعد أن كان من قبل المثل الأعلى
للكثير من الفتيات والشبّان في الكفر والفجور. فأنا
لا أرفض توبة النجم والزعيم والشيخ والبطل لمُجرّد الرفض. ولكنّي أرفض عودة المُذنب
لقمرة القيادة وفي اتّجاه جديد، حتّى وإن كان ذلك بعد إقراره بالذنب.
2- إنّ الإنسان، إذا ما أصبحت مرجعيته نجوما وشموسا وكواكب، يكون بذلك قد تخلّى عن
مرجعيته النهائية الصلبة. بل تخلّى عن إنسانيته، ووقع بإرادته أو بدونها في متاهة
ما بعد-الحداثة الاستهلاكية. حيث يصير اقتداؤه بنجوم
الفنّ والثقافة، واهتمامه بأبطال الرياضة والسياسة، وتقديسه لرجال الدين والفكر
أهمّ من أصول الدين وثوابت الفكر والسياسة والثقافة نفسها.
وعندها
تكون ليبرالية التشيُّؤ -على رأي المرحوم عبد الوهاب المسيري- قد حقّقت هدفها
الرئيسيّ بهدم القيم الإنسانية الثابتة، وتعويضها بذاكرة فردية سائلة قابلة
للتكيّف. ومِن ثَمَّ يُصبح من اليسير الانقضاض على الشخص واقتياده بكلّ سهولة.
والسلام،
عثمان الدرويش
14 / 06 / 2013
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
.