عبرة من حياة الشعراوي

عبرة من حياة الشعراوي

منذ سنوات،عرض مسلسل محمد متولي الشعراوي لقطة مؤثّرة، حسبناها كغيرنا من المشاهدين حبكة سينمائية أقحمها صاحب السيناريو في المسلسل. غير أنّه بعد التثبّت من مصادر مختلفة(حسن يوسف المتقمّص لدور الشعراوي –مخرج المسلسل –بعض تلامذة الإمام –مؤلّفون اهتمّوا بسيرته الذاتية) تأكّد لدينا أنّها حقيقة عاشها الشيخ.

وهي: بعدما ذاع صيته في الخارج قبل الداخل كالجزائر والسعودية، وأقرّ له علماء وفقهاء بِسِعة فكره وصواب اجتهاده. قام الشيخ الجليل ذات يوم بزيارة لمسقط رأسه، فحظيَ باستقبال رائع من عامّة سكان مدينته. حتى وصل بهم الأمر لرفع سيارته بين أيديهم. كان الموقف مؤثّرا في نفس الشيخ. انتهت الزيارة وقفل الضيف راجعا إلى القاهرة. وفي الطريق،وما إن غادر مسقط رأسه حتّى أشار لسائقه بالتوقّف عند أول بيت للصلاة فكانت خارج العمران. نزل فضيلة الشيخ رحمه الله من السيارة لوحده وتوجّه للميضة، حيث بيوت الراحة والوضوء. ثمّ شرع في تنظيفها لوقت لم يكن بالقصير.

والسؤال: ماهي الغاية من هذا الفعل؟ وماهي العبرة من ذلك؟ الإمام الشيخ شعر مثل أي بشر، بنشوة واعتزاز فخاف على نفسه من الكِبْرِ والتكَبُّر فمرّغها على أرضية بيوت الراحة. رحم الله محمد متولي الشعراوي وأدخله فراديس جنانه

والسلام، عثمان الدرويش

27-08-2011

مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها

 .