.
أبجديات
تلاوة القرآن الكريم 16 / قضية الوقف والابتداء من زاوية رسم المصحف الشريف 5
[ قُلْ هُوَ اَللهُ أَحَدٌ 1 اِللهُ –الصَّمَدُ 2 لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ 3 وَلَمْ يَكُن لَّهُ, كُفُؤًا أَحَدُ ُ 4] ونبدأ بمشيئة
الله من حيث توقّفنا: كيف نقرأ [أَحَدٌ اِلله] التنوين ينتهي
بنون ساكنة منطوقة غير مكتوبة يعني عندنا هنا: نْ+لْـ فحرّكنا النون
الساكنة بالكسر فنقول (أَحَدُنِ اِلله). فكيف نعرف في
المصحف أنّ النون الساكنة في التنوين قد تمّ تحريكها بالكسر وهي نون منطوقة غير
مكتوبة؟ وقد قلنا إنّ تحريك الساكن ليس له قاعدة ويكون حسب السماع فقط.
لو
تذكّرنا مسألة همزة الوصل، قلنا إنّنا نأتي بها عندما يكون الحرف الأول من الكلمة
ساكنا، فالعربي لا يبدأ بساكن ولا يقف على مُتحرّك. وعندها سنبدأ بهمزة زائدة
حكمها حكم همزة القطع أي تُنطق مثلها تماما: دَخَلَ--->اُدْخُلْ تُقرأ (أُدْخُلْ). فَتَحَ--->اِفْتَحْ تُقرأ(إِفْتَحْ). وفي الأسماء
دائما تكون مفتوحة عند الابتداء أَلرَّجُلُ – أَلْإِبِلُ... ثمّ قلنا إنّ
همزة الوصل في أغلب المصاحف تحمل علامتيْن اثنتيْن (نقطة و جرّة) النقطة للدلالة على الابتداء والجرّة للدلالة على الوصل:" من فوق فهي فتحة/ في الوسط فهي ضمّة/ من تحت فهي كسرة ".
نعود
للمثال: [أَحَدٌ اِلله] الضمّتان
المتراكبتان فوق (دٌ) يعني إظهار النون أي النطق بها عند الوصل، وهمزة الوصل في لفظ
الجلالة نجد تحتها كسرة ذلك يعني أنّ النون الساكنة المنطوقة (نْ) انقلبت مكسورة ( نِ ). فنقرأ:(أَحَدُنِ اِلله). والآن لو وقفنا على رأس الآية الأولى نقول أَحَدْ* وسنبدأ الآية
الموالية علينا أن نتثبّت من نقطة همزة الوصل. وهذه
قاعدة عامة وفي كامل المصحف [ فإن كانت نقطة همزة الوصل من فوق تُقرأ (أَ) وإن كانت في
الوسط تُقرأ (أُ) وإن كانت من تحت تُقرأ (إِ). النقطة في هذا المثال من فوق إذن نقرأ [أَلله].
والآن
نمرّ إلى آخر كلمة في السورة (أَحَدُ ُ) قلنا عند الوقف نسكِّن الدال ونقول (أَحَدْ) ولكن إذا وصلنا
آخر هذه السورة ببداية السورة الموالية كيف سنقرأ؟ هناك طريقتان حسب القرّاء. هذا
ما سنراه لاحقا بمشيئة الله.
والله
أعلم،عثمان الدرويش
مسؤولية وحقوق هذه المادّة لصاحبها
17 / 08 / 2011
.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire