الوهّــــاب من خلال الآيتيْن 46-47 سورة
الشورى
حول الابتلاء بحرمان الولد
توضيح لفقرة من مقالنا السابق، وهي: {وعلينا ألاّ نحصر فهمنا للابتلاء في المصيبة، فنجعل المرض مصيبة والصحّة نعمة، ووفرة المال نعمة ومنع الولد نقمة.}
ولنبدأ بالقاعدة الأساسية:
[كلُّ مصيبة لا يَدَ
للمؤمن فيها هي ابتلاء أي اختبار من الله لحكمة منه سبحانه، وعلى المؤمن أن يرضى
بها.]
ثمّ نأتي للقولة أعلاه، ونأخذ أهمّ نقطة أثارت الجدل وهي " كيف يكون منع الولد خيرا أراده الله بالإنسان قصد ابتلائه؟ " إنّ كتاب الله أفضل جواب على السؤال: [ لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ] 46-47 سورة الشورى
ثمّ نأتي للقولة أعلاه، ونأخذ أهمّ نقطة أثارت الجدل وهي " كيف يكون منع الولد خيرا أراده الله بالإنسان قصد ابتلائه؟ " إنّ كتاب الله أفضل جواب على السؤال: [ لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ] 46-47 سورة الشورى
ولتقريب المعنى أنقل بعض
وجهات منْ أثِقُ فيهم. الآية تبدأ [لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ
مَا يَشَاءُ] الجذر (م ل
ك): يُمكن للميم أن تكون مفتوحة أو مضمومة أو مكسورة.
مَلِك=هو من يملِك غيره. مِلْك= هو كلّ ما في حوزتك. مَلَك=هو
المخلوق من الملائكة. مَلْك= القدرة، كما جاء في
ردّ اليهود على موسى عليه السلام وما فعله بهم السامريّ: [قالوا ما أخْلفنا موعدكَ
بِمَلْكِنا] 86 سورة طه، أي كان إخلاف الوعد
غصبا عنّا.
والآن نصِل للمفردة
الواردة في الآية: // لله مُلك // حسب الشعراوي: جمعت
المعاني السابقة كلّها (جمع حقّ الملكية والتصرّف والقدرة). فالاستنتاج الطبيعي من
هذا، هو أنّه سبحانه وتعالى :[يخلق ما يشاء].
نواصل: يهب: يُعطِي بلا عوض، والهبة في المنجد هي تمليك الشيء دون مقابل. فالهبة ليست حقّا وهِبة الله لا تخضع لمفاهيمنا البشرية. ففي هبة الله للولد، نرى كم من زوج سليم ولا يُنجبان، أو العكس. فإن كان الله يهب ما يشاء لمن يشاء، وإن كان الشخص لا يَستطيع أخلاقيا أن يردّ هِبة شخص مثله---> فمن باب أولى أن يقبل هِبة الله – ولله المثل الأعلى-. ثمّ إنّ هِبة الله للإنسان الأنثى أو الذكر أو العقم أو الزوج (أي الذكر والأنثى) "وهذا معنى [يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا] وليس الزواج كما قد يتبادر للذهن".
قلنا إنّ هبة الله هذه لا تعني حبّا لهذا ولا بغضا لذاك. والدليل هِبته سبحانه وتعالى بأحوال متفاوتة لأنبيائه –عليهم السلام- وهم صفوة خلقه. فقد وهب عزّ وجلّ لـ: لوط--->بنات/ إبراهيم--->ذكور/ إسماعيل--->الزوج (وكذلك سيدنا محمد)/ يحيا--->جعله عقيما. فهو يهب بقدر علمه، فمثلا كم من مؤمن قَبِلَ البنت كـهِبة من الله فأعطاه الله أصهارا أحسن من أبناء لبعض الآباء. حقّا [إنّه عليم قدير].
نواصل: يهب: يُعطِي بلا عوض، والهبة في المنجد هي تمليك الشيء دون مقابل. فالهبة ليست حقّا وهِبة الله لا تخضع لمفاهيمنا البشرية. ففي هبة الله للولد، نرى كم من زوج سليم ولا يُنجبان، أو العكس. فإن كان الله يهب ما يشاء لمن يشاء، وإن كان الشخص لا يَستطيع أخلاقيا أن يردّ هِبة شخص مثله---> فمن باب أولى أن يقبل هِبة الله – ولله المثل الأعلى-. ثمّ إنّ هِبة الله للإنسان الأنثى أو الذكر أو العقم أو الزوج (أي الذكر والأنثى) "وهذا معنى [يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا] وليس الزواج كما قد يتبادر للذهن".
قلنا إنّ هبة الله هذه لا تعني حبّا لهذا ولا بغضا لذاك. والدليل هِبته سبحانه وتعالى بأحوال متفاوتة لأنبيائه –عليهم السلام- وهم صفوة خلقه. فقد وهب عزّ وجلّ لـ: لوط--->بنات/ إبراهيم--->ذكور/ إسماعيل--->الزوج (وكذلك سيدنا محمد)/ يحيا--->جعله عقيما. فهو يهب بقدر علمه، فمثلا كم من مؤمن قَبِلَ البنت كـهِبة من الله فأعطاه الله أصهارا أحسن من أبناء لبعض الآباء. حقّا [إنّه عليم قدير].
والله أعلم والسلام، عثمان
الدرويش
25 / 08 / 2011
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
25 / 08 / 2011
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire