خاطرة نهاية السنة المالية 2012

.

خاطرة نهاية السنة المالية 2012

...

عند إنشاء الـ(BTS)ـ البنك التونسي للتضامن كنتُ ثاني متطّوع في البلدة حسب الأرقام التسلسلية للرقاع المقابلة للمبلغ الذي تبرّعتُ به عن طواعيّة، أي قبل أن تتحوّل إلى عملية ابتزاز. كان الاتّفاق وقتها أن يُنزل الـ(BTS)ـ في وقت لاحق أسهمه في البورصة، وعندها يُصبح بإمكاني بيع (أو شراء) الرقاع. مرّت سنة اثنتان خمسة عشرة، راقبت البنك مرّات ومرّات ولم يدخل البورصة، ومازلتُ أحتفظ بالرّقاع.

سنة 2011 كادت أن تنطلي عليّ لعبة الصناديق من جديد لعبة 101 وهو صندوق تحت إشراف البنك المركزي. ولكنّي عندما اتّصلتُ بالبنك، علمتُ أنّ القرار لم يدخل حيز التنفيذ، وموّظفوه سمعوا مثلي بالخبر من وسائل الإعلام. خرجتُ ولم أعد.

سنة 2012، ومنذ يوميْن فقط سحبتُ جرايتي من البنك كالعادة، وبها أوراق نقدية مُختلفة.

* صباح اليوم 31-12-2012، أعلن البنك المركزي بأنّ فئات من الأوراق النقدية التي سحبتها منذ يوميْن قد صارت غير نافذة المفعول من تاريخه.
وكان تعليل البنك بأنّ هذه الفئات النقدية الملغاة تحمل رقم 7، هكذا وبكلّ بساطة. والبنك المركزيّ بفروعه هو الوحيد المسخّر لتبديل هذه الأوراق.

* مساء اليوم 31-12-2012، يُصدر البنك المركزي بيانا يُوضّح فيه أنّ هذه الأوراق النقدية التي تحمل رقم 7 ستبقى نافذة المفعول حتى نهاية جانفي 2013. ويُبرّر البنك قرار التمديد هذا لِما شهده البنك بفروعه من ضغط من طرف المواطنين الراغبين في تبديل هذه الأوراق النقدية، خصوصا وأنّ اليوم الأول من السنة القادمة سيكون يوم عطلة، هكذا وبكلّ بساطة.

سؤال ختامي: إذا أخذ تونسيّ مبلغا ماليّا من الفئات التي ذكرناها، وقصد البنك لتبديلها –بقطع النظر عن حجم المبلغ وقيمته- فهل هو مُطالب بتقديم إثباتات على أنّ هذا المبلغ جاء من الكسب الحلال أم لا؟  

والسلام، عثمان الدرويش

31 / 12 / 2012

.