سياسة البنك المركزي في مراقبة السوق: أربعة، خمسة، ستة،
نَقّز
عوض أن يأذن البنك المركزي للمؤسسات المالية عبر مراسلات
داخلية، بسحب تدريجيّ طيلة أشهر للأوراق المقرّر إعدامها، ويقوم في نفس الوقت بضخّ
الأوراق البديلة اللازمة في السوق، اختار البنك آخر يوم من سنة 2012 ليُصدر بيانا
ينصّ على أنّ بعض الأوراق النقدية تفقد رواجها القانوني بداية من اليوم الموالي والموافق
لأوّل أيّام سنة 2013.
وأوضح مصدر مطلّع بالبنك أنّ من بين الأوراق الملغاة هي
تلك التي تحمل شعار النظام السابق –والمقصود به رقم 7-. ثم يتفاجأ البنك المركزيّ
عشية نفس اليوم بأنّ ساعات عمل يوم واحد لم تكن كافية لاستبدال كلّ الأوراق
الملغاة بأخرى، فيُقرّر التمديد في صلوحية الأوراق سابقة الذكر لمدّة شهر واحد.
فهل أنّ شعار النظام السابق –رقم 7- يتطلّب كلّ هذا الإجراء
المتسرّع للبنك أم أنّ وراء الأكمة ما وراءها؟
وحتى نحكم بالظاهر، ولا نحاسب غيرنا على النوايا نقول:
إنّ سياسة البنك المركزي في قضية الحال اعتمدت على: ... أربعة، خمسة، ستة، نَقّز.
والقياس هو أنّ اليهود أعزّكم الله في عدّهم الكمّيّ أو
العدد الكاردينالي le nombre cardinal يقفزون على العدد 5
تطيّرا. فيقولون 1-2-3-4- نقّز-6... وهذا ربما ما يُفسّر قول البعض عندنا:
"حاشاك 5".
لطيفة: إنّ العدّ عند
إخوان الصفا يبدأ من اثنيْن، لأنّك عندما تقول واحدا، فأنت لم تعدّ شيئا. فالـ1ـ
بوَجهيْه الحقيقي والمجازي هو أصل الشيء ولا جزء له، والـ2ـ هو أوّل العدد مطلقا، فأوّل
الكثرة 2. ربما لهذا السبب، كانت طريقة أبائنا في العدّ هي: بركة-2-3-4... ولعلّ
ذلك من باب التبرّك والله أعلم.
مع تحيات خواطر وآراء
02-01-2013
.
شكرا على تعليقك أخي
RépondreSupprimerهذه صفحة خاصّة بالذكرى 521 للأندلس وهذا رابطها
http://www.facebook.com/Andalousie.islamique.by.Hedi
والسلام