وسقطت جرّة الهاني في العالية، هذه المرّة

وسقطت جرّة الهاني في العالية، هذه المرّة

بمناسبة زيارة عبد الوهاب الهاني لمدينة العالية اليوم السبت 29 ديسمبر 2012، كنّا قد استبقنا الحدث بإعادة تنزيل مقاليْن يصفان زيارة عبد الوهاب الهاني للعالية في أواخر جوان 2011.

رابط المقال الأول:   http://penseesopinions.blogspot.com/2012/12/blog-post_28.html

رابط المقال الثاني: http://penseesopinions.blogspot.com/2012/12/blog-post_2649.html

جرى اللقاء الذي انتظم في النصف الأول من السنة الأولى بعد رحيل ابن علي في جوّ عاديّ. وتوقّعتُ أن يتمّ اجتماع اليوم على الأقلّ في نفس الظروف الطبيعيّة.

كان اللقاء الجديد مُقرّرا بعد صلاة مغرب اليوم أمام المقهى الذي أرتاده، على أن يتواصل الاجتماع بعد صلاة العشاء كما أكّد لي مُنظّم التظاهرة. ونظرا لالتزامات شخصية منعتني من حضور الأمسية، فقد توجّهتُ بعد صلاة العشاء نحو المكان المذكور لمتابعة ما تبقّى من الاجتماع. وصلتُ التفتُّ يمنة ويسرة، فلا أثر لاجتماع ولا معلومات عنه. أخذتُ طريق العودة، وما إن خطوتُ بضعة أمتار حتى اعترضني شابّان ناديتُ الأول لأستفسره. أجابني: لقد وقعت بعض الاضطربات، فتمّ قطع الاجتماع لتجنّب الأسوء. قلتُ: وأين عبد الوهاب الهاني وجماعته؟ أشار في صمت لمكان لا يبعد عنّا سوى أمتار قليلة، ومضى في سبيله.

واصلتُ طريقي وأنا أتساءل: لماذا حصل ما حصل؟ فحزب المجد ليس "حزب المولوتوف" ولا "حزب اليسار الملحد". بل حسب علمي فإنّ حزب الهاني لم يدخل في تحالف لا مع الجبهة الشعبية ولا مع نداء تونس. لقد كنتُ من قبل أُفكّر في لقاء الهاني لأُطيّب خاطره حول ما دار بيني وبينه السنة الفارطة -2011- بخصوص تصريحه الشهير لحظة احتضار حكم ابن علي [ لا للعصيان المدني، نعم للبرّ المدني ]، ولكنّني الآن أكثر إصرارا على المقابلة.

عندما اقتربتُ من الجامع المركزي للمدينة، وجدتُ الهاني قرب سيارة شرطة، وسط مجموعة من خمسة أو ستة أشخاص بينهم عون أمن واحد على الأقلّ. سلّمتُ وتجاذبتُ معهم أطراف الحديث. ومن خلاله تبيّن لي أنّ شخصا -مجهولا لدى الحاضرين- ادّعى انتماءه لرابطة حماية الثورة كان السبب المباشر في قطع الاجتماع، [ وقد قيل إنّه ينتمي للنهضة، حسب تصريح أحد الحاضرين ]

لم يدم اللقاء مع المجموعة طويلا، فالظرف لم يكن مُلائما. غادرتُ وأنا أُحدّث نفسي: لو دعا غدا شكري بلعيد أو قائد السبسي لاجتماع في العالية، لكنتُ أوّل الحاضرين.

والسلام، عثمان الدرويش

السبت 29 / 12 / 2012 // 21:31

.