إرسالية
قصيرة بخصوص الخطاب الديني للجمعة 7 ديسمبر 2012
...
قبل
أسبوع من موعد إضراب الاتّحاد، وفي الوقت الذي يُحاول فيه عقلاء الوطن تطويق
الأزمة، وبعد بلاغ الحكومة – وهي المسؤولة قانونيّا على أئمّة المساجد والتي دعت
حرفيا إلى:[ تغليب منطق العقل والحوار والتهدئة لتجاوز كلّ الصعاب والمشاكل ...]
في
هذه الظروف يُطلّ علينا أئمّة بخطاب تحريضي وهذا مثاله: http://www.youtube.com/watch?v=Fyxrx03l6WA&feature=share
حيث
وصل الأمر بأحدهم حسب شريط فيديو هذا رابطه: http://www.facebook.com/photo.php?v=10200159947031468
أن يُعلن من فوق منبر الرسول صلّى الله عليه وسلّم الجهاد ضدّ فئات من الشعب حكم عليها هو بالكفر. وتمّ ذلك وسط تكبير المُصلّين وتحت
حكومة "شرعية" ذات مؤسسات وقوانين.
إنّ
تقديم هؤلاء الأئمّة هذه الأزمة على أنّها [صراع كفر ضدّ إيمان] هو مجانب للصواب. فالصراع
في نظرنا، حتى وإن رفع طرفٌ شعارَ العدالة الاجتماعية، أو استعمل طرفٌ مقابلٌ
الدينَ مطيّةً، فهو صراع نفوذ دنيويّ ماديّ. ولن تستطيع هذه الجهة أو تلك بسط
نفوذها إلاّ بالقدر المسموح لها من طرف نظام عالميّ رسميّ ماديّ.
إنّ
دعوة هؤلاء الأئمّة شرائح من الشعب للجهاد في سبيل الله ضدّ الاتّحاد العام
التونسي للشغل يدلّ دلالة قاطعة إمّا على جهلهم السوسيولوجي أو نفاقهم السياسي أو
الاثنيْن معا.
مع تحيات
خواطر وآراء
08
/ 12 / 2012
.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire