Pages

Nombre total de pages vues

vendredi 28 décembre 2012

نزول عبد الوهاب الهاني ببلدة العالية - بداية


نزول عبد الوهاب الهاني ببلدة العالية - بداية
إعادة بمناسبة زيارة مُرتقبة

نظّم حزب المجد فرع العالية لقاء جمع مؤسس الحزب عبد الوهاب الهاني بعدد من متساكني البلدة. وكان الحزب قد مهّد لهذا اللقاء بتوزيع محتشم لمطويات تُعرّف بمبادئ المجد وأهدافه، ثمّ تمّت دعوة الجميع لحضور الاجتماع عن طريق إعلانات حائطية لم تُعمّر طويلا بعدما قام مجهولون بإتلاف بعضها.
كانت الساعة قد تجاوزت السابعة مساء-وهي الساعة المعلنة لبدء الاجتماع- ولكنّ محيط خلية الترجي الرياضي التونسي –وهو المكان المعلن للتجمّع- خلا من أيّة مظاهر توحي حتى بالاستعداد لتجمّع وشيك، ماعدا أجهزة تقنيّة لالتقاط الصوت رُكنت أمام أحد المحلات.
مالت الشمس إلى المغيب، وتقاطر على المكان بعض المتساكنين فرادى وجماعات، يصعب على المُراقب - مهما كانت فراسته – التمييز بين الفضولي منهم والمجديّ (نسبة للحزب الوليد). ولكنّ ذلك الالتباس في نوعية الحضور لم يكن عامّا، إذ أنّ المارّ بالطريق كان يستطيع أن يرصد بسهولة تواجد أغلب أعضاء النيابة الخصوصية للبلدية وعدد من المجلس المحلّي لحماية الثورة. وقد خلّف ذلك الموقف انطباعا إيجابيا في نفوس الكثير، استُشِفّ منه نيّة أعضاء المجلسيْن التزام الحياد في التعامل مع هذا الحدث بالذات وبقية الأحداث المشابهة –وربما غير المتشابهة- مستقبلا. 

ارتفع صوت المؤذّن فخفّت الحركة لوقت قصير قبل أن تشهد الساحة توافدا جديدا لوجوه مختلفة في معظمها عن الوجوه السابقة ولكنّها أكثر إصرارا على استجلاء العديد من نقاط الاستفهام. تساءل الحاضرون: [أين الضيف؟ أين المُستضيف؟] فتطوّع أحد الفضوليين برفع الحجب عن النصف الأوّل للغز وأحاط المنتظرين علما بأنّ الضيف في الجامع المركزي لأداء صلاة المغرب ولن يطول انتظاره، وأمسك العالم بأسرار التظاهرة عن الإفصاح عن الشطر الثاني من الأحجية-ربما لأسباب أمنية أو لضعف في جهاز استخباراته- وفعلا صدق كشّافنا القول.
فما هي إلاّ لحظات حتى اشرأبت الأعناق لناحية مُعيّنة، وإذا بالركب يُطلّ: ضيف ورئيس حملته الإعلامية (المتحدّث عنه أعلاه). مرّ بنا الضيف راجلا مُحيّيا بابتسامة خفيفة. فبادلناه التحيّة، بل رددتُ عليه تحيّته بأحسن منها: [أهلا وسهلا ومرحبا] أي إنّك أصبحت من أهلنا، فاستقبلناك بسهولة بعد أن رحبت بلدة العالية بك. 

وحتّى أستردّ أنفاسي بمشيئة الله لبعض الوقت، هذا سلام .عثمان الدرويش
نسخة 25 / 06 / 2011
.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire