Pages

Nombre total de pages vues

vendredi 28 décembre 2012

نزول عبد الوهاب الهاني ببلدة العالية – تابع


نزول عبد الوهاب الهاني ببلدة العالية – تابع 
إعادة بمناسبة زيارة مُرتقبة

للوصل والتذكير/ مرّ الضيف بالمُنتظرين راجلا مُحيّيا بابتسامة خفيفة. فرُدّت إليه التحيّة بأحسن منها:[أهلا وسهلا ومرحبا] أي إنّك أصبحت من الأهل، فتمّ استقبالك بسهولة وبدون مشقّة بعد أن رحُبت بلدة العالية بك.
تقدّم الضيف بكلّ ثبات نحو المقهى القريب من مكان الاجتماع، سلّم على بعض الجالسين في بطحاء المقهى ثم تراجع قليلا إلى الجانب الأيمن العلوي للرصيف حيث جلس حذو شخص آخر قيل إنّه ثاني اثنين من المُرافقيْن له في الزيارة. أمّا المساعد الآخر فقد تولّى مهمّة توثيق اللقاء صوتا وصورة. في تلك الأثناء جاد المتواجدون في محيط التظاهرة بما عندهم من معلومات حول الرجل، كــ إنّه نهضوي – تجمّعي – دستوري – حقوقي قريب من اليسار- لا هو إلى اليمين أقرب... الخ الخ. وكلّما ازدادت التعليقات تضاربا ازدادت الصورة غموضا. يتحوّل المُتابع بنظره إلى الحاضرين يتفرّس في نوعية الحضور علّه يعثر على إشارات تمكّنه من بناء موقف. ولكنّ حتى هذه الخطوة لم تكن أفضل من سابقتها. فالبطحاء جمعت كهولا من أدنى اليسار إلى أدنى اليمين مرورا بالمُستقيلين والمُستقلّين. ويضطرّ المتابع حينها –لالتزامات شخصية- إلى مغادرة الساحة مُرجِئا الحسم لوقت لاحق.

دامت فترة الغياب حوالي الساعة ونصف الساعة وكانت تحديدا نفس المدّة الزمنية التي استغرقها الاجتماع. وقف الضيف بعدها يتجاذب أطراف الحديث مع بعض مِمَّن لم يُرْوِ المحاضر عطشهم. ولعلّ المُلتحِق لتوّه بالجماعة يلحظ أنّ ما دار حينها في كواليس الحوار قد يكون أكثر مصداقية ممّا شهده اللقاء المعلن العام. خصوصا أنّه جرى بعيدا عن أعين الكثير، وفي غياب عين الكاميرا الفاضحة. غير أنّ ردود صاحب المجد والتي كانت على هامش الموضوع وإن كانت ردودا غير مقنعة للمُتابع لكنّها اصطبغت بعفوية جعلت المتابع ملزما على مجاراة ضيف أعلن مستقبلوه منذ البداية احترامهم لأصول الضيافة. ثمّ غادر المتابع الجمع وقد ثقل كاهله بأسئلة إضافية. 

ما هي هذه الأسئلة الإضافية ؟ هذا ما سيتمّ عرضه لاحقا بإذن الله.
 
والسلام ، عثمان الدرويش
نسخة 27 / 06 / 2011
.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire