.
في قضية الوافدين على تونس بجوازات سفر
"إسرائلية"
أولا: هذه قرينة الإدانة (الصورة المصاحبة) حسب سماسرة
في المجلس التأسيسي
تبعا للتعليمات الإدارية القاضية بالسماح لحاملي جوازات السفر
الإسرائيلية بالدخول إلى تونس للمشاركة في إحتفالات "عيد الغريبة" أو في إطار مواكبة تظاهرات وندوات دولية ، على أن
تتولى الجهة المنظمة موافاة مصالح وزارة الداخلية (إدارة الحدود و الأجانب) مُسبقا
بقائمات إسمية في المشاركين في إحتفالات "عيد الغريبة" أو التظاهرات
المُشار اليها ومن ضمنهم حاملي جوازات السفر الإسرائيلية للقيام بالتحريات الأمنية
في مرحلة أولى تليها مرحلة إعداد الخطّة الأمنية لتأمين التظاهرة ككلّ والمشاركين
الإسرائيليين بصفة خاصة.
ثانيا:
تعليقنا
·
الوثيقة
-وعنوانها: ملحوظة- تُشير إلى وجود سابق
لتعليمات إدارية قاضية بالسماح لحاملي جوازات السفر الإسرائيلية بالدخول إلى تونس.
·
الوثيقة
ليست دعوة ولا إذنا للصهاينة بالدخول، وإنّما دعوة الجهات المختصّة بالتحرّي مع
القادمين إلى تونس بجوازات سفر "إسرائيلية" ومن ثمّ التأمين على حياة
الوافدين.
·
الوزير
يدعو في مذكرته السلطات ذات العلاقة إلى التعامل مع جوازات سفر عليها نجمة سداسية
زرقاء، وهذا وحده اعتراف رسمي بِـ"كيان صهيوني" غاصب. فلو حلّ بمطار
تونس قرطاج زائر بجواز سفر دولة العراق والشام مثلا أو جمهورية البوليزاريو، فكيف
سيكون التعامل الرسمي معه؟؟
·
ولكن من ناحية أخرى، كيف يُطالب نواب بالمجلس التأسيسي اليوم بإدانة الوزير المُمضي على هذه الملحوظة (الصورة المصاحبة)، وهم أنفسهم –أو
على الأقل أغلبهم- مَن رفض–قبل أسابيع- أن يُجرّم الدستور الجديد التطبيع مع
"إسرائيل". وكنّا قد نزّلنا 06-01-2014 مادة في المسألة وبالأسماء، كانت
تحت عنوان: وثيقة في المصوّتين في مشروع الدستور التونسي على
تجريم الصهيونية
.فيا سبحان الله، يُحلّون العلاقة بالصهاينة قانونا، ثمّ
يجرّمونها تطبيقا!!؟؟
وختاما نقول إنّ اختراقنا من طرف اللوبي الصهيوني واقع
علينا التصدّي له، وليس التحايل عليه.
مع تحيات خواطر وآراء
23-04-2014
.