مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
samedi 6 février 2021
في تحصين الأسرة -31/6 مثال لحماية الإسلام للأسرة
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
حول أغنية كاظم الساهر: سعاد
أيام حرب الخليج الأولى "العراقية – الإيرانية"، كان الخليج العربي الرسمي متحالفا مع بطل القادسية الثانية صدام حسين المجيد، رحمه الله. والكويت موطن الشاعرة "الشيخة" سعاد الصباح يدور في مدار العراق العظيم. وكان كاظم يسهر لياليها في بلاط عُدي صدام حسين. وفي إشارة فقط: لديّ تسجيل يقول الساهر في (refrain) مرجع الأغنية: "إن شاء الله تشوف الفرح، وتزها أيّامك/ تستاهل كلّ خير والدنيا قدّامك/ إن شاء الله إن شاء الله، إن شاء الله إن شاء الله" وقد يقول قائل: كاظم لا يقصد الرئيس ولا ابنه. والردّ هو: ولكنّه غنّاها في قصره. ثمّ كاظم نفسه لم يُنكر علاقته الحميمية بـ عُدي، حتى أنّه صرّح بعظمة لسانه بتواجده مع عُدي يوم تعرّض الأخير لمحاولة اغتيال. نسيتُ فقط التصريح الحرفي لكاظم. هل كان مع عدي لحظة استهدافه، أم كان في ضيافته ليلة الحادث.
بعد حرب الخليج الثانية والعدوان الثلاثيني على العراق، انقلب الخليج الرسمي على العراق والعراقيين. وكان على الساهر أن يفكّ ارتباطه بالحاكم وينجو بنفسه. فقفز بمظلّة: آه يا عرب، وبغداد... من فوق أسوار بغداد المحاصرة إلى فضاء ليبرالية الغرب الحرّ. وللتعبير عن تبرُّئه من الحاكم المنهزم وولائه للمنتصر الجديد ارتمى في أحضان شاعرته الكويتية "الشيخة" سعاد الصباح. ولعلّه بذلك أراد أن يُوصل رسالة بأنّ الحبّ والعلاقات الإنسانية أقوى من صراعات الحكّام ودواليب السياسة. وانطلت علينا الحيلة بأغنية: مستقيل أو سعاد كما اشتهرت. وهذا القصيد هوللشاعر الإماراتي مانع سعيد العتيبة. وليست هذه المرّة الوحيدة التي يفكّ فيها كاظم ارتباطه برفيق دربه كريم العراقي. فقد سبق له أن تعامل مع الشاعر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في أغنية مشابهة.
جاءت سنة 2003 سنة الاحتلال الفارسي-الأمريكي للعراق، ووجد -أسير مملكة نزار قباني- كاظم الساهر نفسه بين ولاءيْن. لقد اكتشف للمرّة الثانية خطأه الاستراتيجي، فحاول مُجدّدا أن يجد لنفسه موقعا ضمن التحالفات الجديدة. ولكنّه باء بفشل ذريع حسب اعتقادي.
وخلاصة القول، هذه ليست دعوة لمقاطعة فنّ كاظم. وإلاّ كان علينا أن نقطع مع الكثيرين - على الأقل من التونسيين - الذين اكتشفنا مؤخّرا متاجرتهم بالفكر والدين والثورة.
مسؤولية وحقوق هذه المادّة لصاحبها
vendredi 5 février 2021
يوم استشهادي/ في توديع الفقيد شكري بلعيد
يوم استشهادي/ في توديع الفقيد شكري بلعيد
في تحصين الأسرة -31/5 / بين التراحم الإسلاميّ والتعاقد العَلمانيّ
عن شيخوخة القاسم في الاتجاه المعاكس أتحدّث
.
عن شيخوخة القاسم في الاتجاه المعاكس أتحدّث
تابعت البارحة حلقة الاتجاه المعاكس بعنوان : بعد 10 سنوات على الثورة..تونس إلى أين؟ فصُدمت بالمستوى المتدنّي للحلقة. فالضيفان كرّرا نفسيهما دون أيّ تجديد. والسبب عندي هو معدّ الحلقة ومقدّمها. ولو سألت أغلب المتابعين عن استنتاجاتهم لأجابك الشقّ الأول:(هذا تحليل مثقّفي الحانات) وردّ عليك الطرف الآخر : (لم أكن أتصوّرك حقيرا جدّا)أعزّكم الله.
ولنعد لصاحب البرنامج. فالرجل لم يُكلّف نفسه عناء البحث عن مستندات أو أرقام يُحاجج بها ضيفيه، واكتفى كامل الحصّة بنقل الكلمة من ضيف إلى آخر. طبعا إذا استثنينا استشهاده بتقريرين عامين فضفاضين -الأول انكليزي والثاني اسرائيلي-لا معنى لكليْهما. فما الذي حدث؟
لقد كان الرجل لسنوات عديدة يستعدّ لحصّته ذات الساعتين ثم ذات الساعة ونصف الساعة استعدادا كبيرا :
* لا يطرق المسألة وهي ساخنة، بل يترك الأحداث تتفاعل في بعضها لأكثر من أسبوع.
*يقوم بنشر الفكرة الرئيسية لموضوع حلقته القادمة في جريدة عبد الباري عطوان اللندنية، وينتظر ردود الأفعال.
*وقبل يوم البث الرسمي للحصة يقوم بتدريبات (بروفة) مع زملائه كمحمد كريشان أو من فريقي الإدارة والتحرير.
كلّ هذا لم نلمسه في الحلقة التي نحن بصددها. فما الذي حدث؟
إمّا أن يكون الروتين قد أرهق القاسم، أو أنّه قد احتقر المخاض الثوري في تونس، فخرجت الحلقة على ماهي عليه. ونحن نرجو صادقين أن يكون السبب هو الأول.
تنويه : من أين لي أنّ صاحب الاتجاه المعاكس كان يُجري البروفة قبل البث الرسمي؟
في بداية التسعينيات وبعد محاولة عراق- صدام استرجاع حقّه التاريخي في الكويت، قامت أمريكيا وأذيالها بمحاصرة عراق-صدام وتمّ قطع بثّه الإذاعي والتلفزي على القمر الصناعي عربسات. فالتجأ البلد المحاصر إلى أقمار صناعية أخرى وبذبذبات لا يلتقطها الرأس العادي (كاإو) وكان علينا إضافة رأس ثان
BANDE Cلنتابع أحوال بغداد. وأثناء البحث عن موجات إذاعة بغداد وتلفزتها -والتي كانت تتغيّر باستمرار- كنّا نعثر على أشياء كالبرامج الإذاعية ولكنّها ليست برامج تُبثّ محاذية لتلفزة عراق -صدام للتشويش عليها، ومن بين هذه المواقع كانت كواليس محطة الاتجاه المعاكس.
والسلام، عثمان الدرويش
23 / 12 / 2020
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
.
jeudi 4 février 2021
في تحصين الأسرة -31/4 /العري الأخلاقي في تلفزيون ما بعد الثورة
حاشية 1: العُري الأخلاقي في تلفزيون ما بعد الثورة
فإذا بهم يقولون إنّه بالتأكيد لن يُوافق عليها. وحينما طلبت منهم تفسيرا، قالوا لأنّ المُصارعين لا يرتدون لباسا شرعيا..!!
إنّهم لم يُدركوا المشكلة الكبرى، لقد أدركوا الاختراق الأخلاقي السطحي فقط، أمّا الاختراق العميق المُتعلّق بفلسفة هذه المصارعة غير الإنسانية فلم يدركوه.