مساندة الاتحاد للرئيس بين الفصل 10 والفصل 20
هذا ما كتبناه يوم 31 جانفي 2012: حول الإطار العام لديسمبر 2010/
ابن علي لم يكن زعيما، وهُو نفسه لم يدّعِ ذلك يوما. فبطانته السيّئة هي التي شكّلت هذه الزعامة باسمه، وأمسكت بخيوطها ثمّ استعملتها لتفكيك القوانين والمؤسّسات... وفي الطرف المقابل، كان الاتّحاد يشكو من نفس العلّة: جراد يناشد ابن علي لفترة رئاسية سابعة مقابل تحوير البند العاشر من القانون الداخلي للاتّحاد (حتى يضمن جراد لنفسه البقاء على رأس المنظمة الشغيلة)، وقياداته منقسمة بين التأييد والرفض.
ثم جاءت انتفاضة ديسمبر/جانفي، ولم يترشّح ابن علي لرئاسيات2014، ولم يتمكّن جراد من تعديل الفصل 10 (كما كان يُسمّى)
أمّا حول الإطار العام لجويلية 2021/ فالظرف متشابه لحدّ كبير: رئيس يريد توسيع صلاحياته، وأمين اتحاد يسعى لعهدة جديدة.
فجاء المؤتمر الاستثنائي للاتحاد وتعديل الفصل10 (الذي أصبح يُسمّى الفصل20) في أجواء مشحونة بين قياداته، وظرف صحّي خطير. حيث تمكّن من تجاوز قوانين حظر الجولان وقرارات اللجان الصحية -بعد حصوله على ترخيص أول ثمّ ثان من وزارة الصحة لعقد مؤتمره- ونجح في تعديل الفصل 20. كان ذلك يوم 8 جويلية 2021.
صباح البارحة 25 جويلية 2021، يُصرّح أمين الاتحاد حرفيا: "اليوم مؤسسات الدولة مُتفكّكة بعضها عن بعض. انتهى التوقيت...انتهى الدرس، ما عادش ممكن اليوم باش ننتظر." وهذا رابط التصريح:
https://www.facebook.com/ugtt.page.officielle/posts/6024073727667002
ثم خرج اليوم 26 جويلية2021 البيان المُلطّف جدا من طرف الاتحاد حول قرار الرئيس الاستحواذ على جميع السلط والصلاحيات في الدولة، ثم تحوّل منذ قليل الأمين للرئيس في زيارة نعتقد أنّها ستكون زيارة مُساندة و/أو مُحاسنة.
والسلام، عثمان الدرويش
26/07/2021
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها