.
مقاربة
ذاتية للمشهد الثوري الحديث بتونس/33
2011/01/23-22-21
حداد
رسمي وتحرّكات شعبية
رسميا:
دخلت البلاد بداية الأسبوع الثاني بعد رحيل ابن علي في حداد على شهداء الثورة ولمدّة
ثلاثة أيام. وتمّ حلّ الديوان السياسي لحزب التجمّع الحاكم. وتقرّر استئناف الدروس بداية
من الإثنين 24 جانفي 2011. وأُوقف بثّ قناة حنبعل، وتمّ إلقاء القبض على باعثها
وأحد أبنائه بتهمة الخيانة العظمى. وبعد ساعات، عاودت القناة البثّ دون توضيح، في حين لم يقع
إطلاق صاحبها إلاّ بعد يوم كامل وبعض اليوم من الحجز. وعرض أحمد المستيري –من
قدماء رجال السياسة- مع رفيقيْه مصطفى الفيلالي وأحمد بن صالح مبادرة على فؤاد
المبزّع الرئيس المؤقّت ثمّ على المحامين الذين التقفوا كرة الثورة مبكّرا نسبيا. وتنصّ المبادرة –والتي لم يُكتب لها النجاح- على تشكيل جبهة ذات صلاحيات واسعة
وصبغة تأسيسية. //رابط الوثيقة: http://www.facebook.com/photo.php?fbid=332148243485023&set=pb.292133654153149.-2207520000.1358884228&type=3&src=http%3A%2F%2Fsphotos-h.ak.fbcdn.net%2Fhphotos-ak-snc7%2F421227_332148243485023_1693565043_n.jpg&size=523%2C720
أمّا
شعبيا ، فقد تواصل تسريب الوثائق وتقليب الأحداث، كنشر الملفات السوداء لابن علي
وأقاربه وأصهاره. وعادت حادثة ماء الفرق بباب سويقة للتداول (الحادثة المنسوبة لمنخرطين في حركة النهضة -الاتجاه الإسلامي، وقتها-) وطفت قضية سقوط الطائرة العسكرية على سطح الأحداث من جديد. وخرجت مسيرات عديدة لأعوان وزارة الداخلية في
مناطق مختلفة من البلاد. وأعلن المشاركون فيها من رجال الأمن بمختلف أنواعهم
/الصورة المصاحبة -إقليم الأمن ببنزرت/ براءتهم من دماء الشهداء، كما ندّدوا بالمظالم المُسلّطة عليهم.
وشهدت
مدينة بنزرت كعديد الجهات هذه الأيام مسيرات توجّهت إحداها لمعقل الزعيم علي بن
سالم شيخ المناضلين //الشريط المصاحب
كما
تمّ فتح مسجد المركّب الجامعي بعد أن تمّ غلقه من طرف ابن علي في السنوات الفارطة.
وقد أحدث شريط زهير مخلوف المصوّر للمسجد بعد تدنيسه، أحدث ضجّة شعبية واسعة،
خصوصا بعدما بثّت قناة الجزيرة مقتطفات من الشريط قبيل اندلاع الثورة بأسابيع
//الشريط المصاحب
ولكن
تبقى المحطّة البارزة لهذه الفترة هي خروج المسيرة الاحتجاجية من منزل بوزيان لتصبح
فيما بعد نواة اعتصام {القصبة1} //الشريط المصاحب
·
فالكلّ يعلم أنّ الاحتجاجات انطلقت الجمعة 17 ديسمبر2010
من سيدي بوزيد بعد قيام محمد البوعزيزي –رحمه الله- بحرق نفسه.
·
والكلّ يعلم أنّ ابن علي غادر ودون رجعة الجمعة 14 جانفي
2011 بعد يوم مشهود في شارع الحبيب بورقيبة أمام وزارة الداخلية.
·
ولكنّ القليل فقط مَن يعلم أنّ أول مساندة فعلية لسكان
سيدي بوزيد جاءت من منزل بوزيان، وأول شهيد للثورة كان محمد العماري الذي سقط
الجمعة 24 ديسمبر 2010 في منزل بوزيان//الشريط المصاحب http://www.youtube.com/watch?v=rqwXVNczJ-M
·
وأول
من فكّر في [الشعب يريد إسقاط الحكومة] هم أهالي منزل بوزيان. حيث انطلقت عشية 22 جانفي 2011 مجموعة لا
تتجاوز عشرين شابا من منزل بوزيان في اتّجاه العاصمة سيرا على الأقدام (450كم) ثمّ
انضمّ للمجموعة في الطريق شبان آخرون -راكبين ومترّجلين- وكانت: ملحمة القصبة .
يتبع
بإذن الله...والسلام، عثمان الدرويش
نسخة
21 / 01 / 2012
مسؤولية
وحقوق هذه المادة لصاحبها
.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire