التدخّل الخارجي في ثورة الرئيس مرفوض على الكلّ وليس على البعض
بما أنّ الجهات -من نخب وأحزاب- كانت مُنحازة في تعبيرها عن رفض تدخّل هذه الدولة أو تلك، وبما أنّنا نعتبر اتحاد الشغل مظلّة الجميع، أردنا التوقّف على نقطة 4 في بيانه الأخير: [ نرفض تدخّل بعض الدول في الشأن الداخلي التونسي بمنطق الوصاية...] ونحن نقول: التدخّل الخارجي في ثورة الرئيس مرفوض على الكلّ وليس على البعض. وقد قمنا -خلال مقالاتنا الأخيرة الجديدة أو المُعاد تنزيلها- بتوضيح دوافع تلك الموقف. وهذه بعضها:
- إيران وإسرائيل وتركيا أخطر دول المنطقة. فهذه الدول وإن بدت مختلفة عقائديّا (إسرائيل اليهودية وإيران الشيعية وتركيا السنيّة) فاستراتيجيتها واحدة: المصلحة الخاصّة بها، ولا شيء غيرها. وبما أنّ تركيا فقط هي التي أظهرت علنا تدخّلها في ثورة الرئيس، خصّصنا لها مقال: ما سرّ حرص أردوغان على إنقاذ الديمقراطية في تونس
- دويلات الخليج، وركّزنا على قطر والإمارات العربية والسعودية في مقالاتنا المُعاد تنزيلها. وكانت تحت عناوين: في عودة نواز شريف من السعودية لرئاسة باكستان أو: كلّ طرق الديمقراطية تُؤدّي إلى الكرسيّ / حذار آل سعود، حذار آل نهيان من المتاجرة بأزمتنا / قطر ولعبة الكبار. خلصنا في هذه المقالات إلى أنّ هذه الدويلات تعتمد لتركيز ملكها على المُتاجرة بأزمات الغير. وما يلحظه المتابع من حين لآخر من اختلافات بسيطة في مواقف عرب الخليج إنّما هي توزيع أدوار من تصميم حلفائهم الغربيين، أصحاب السلطة الفعليّة.
- مصر وما أحدثته من فراغ هائل في المنطقة بعد كامب دافيد، وفشل العراق ومن ورائه العرب -إلاّ سوريا وليبيا- في ملء ذلك الفراغ، ثم العودة العنيفة لمصر خلال العدوان الثلاثيني على العراق في مجموعة ستة زائد اثنيْن. فمصر هي أمّ الدنيا ونحن نعتقد أنّ كلّ خير وكلّ شرّ يأتينا من مصر. طبعا نحن نتحدّث عن مصر التاريخية وليس عن مصر-السيسي، فهو نفسه مُنقلب على إرادة شعبه.
بقيت لنا الجزائر وهذه تحتاج لوحدها مقالا كاملا
والسلام، عثمان الدرويش
05 / 08 / 2021
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire