مسايرة الفنّان للتيّار العام: كاظم الساهر
نموذجا
وعلى الهامش قبل ذلك
ففي سياق المهرجانات الصيفية للسنة الثانية
بعد ابن علي، استقبلت مدينة العالية اليوم الفكاهي لمين النهدي في مسرحية بعنوان
مساير للموضة العامّة: [بعد الشدّة يجيء الفرج]. وكان فريق "العالية
الرياضية" قد استضاف –قبل قرابة العشرين سنة- الفكاهيّ نفسه بمسرحية تحت
عنوان يتماشى كذلك والتيّار العام: [في هاك السردوك نرَيْشو].
أذكر وقتها الأزمة المالية التي اعترضت
الفريق نظرا لعدم إقبال الجمهور العلوي على شراء تذاكر المسرحية. وفي اليوم الأخير
قبل العرض، استنجدت الهيئة المنظّمة بالوزير(ح.ش) المُنصّب نفسه وكيلا على
المدينة، بشرا وشجرا وحجرا. وفعلا حضر سيادته. وقبل ساعات فقط من موعد المسرحية،
أخذ معه بعض بائعي التذاكر وجاب المدينة مقهى مقهى، زنقة زنقة. وفرض على من ساقهم
القدر لطريقه شراء تذكرتيْن، أربعة، خمسة... حسب هوى سيادة الوزير وسلطته. وفعلا
حلّت الهيئة المشرفة على المسرحية مشكلتها الماديّة كليّا أو على الأقلّ جزئيّا.
والسؤال اليوم –ولا أملك أيّة مؤشّرات- هل وجدت
الهيئة الجديدة المُستضيفة لـ لمين النهدي وزيرا جديدا يفرض على المتساكنين اقتناء
التذاكر؟ فإن كان الجواب بـ "لا"، وأرجو أن يكون كذلك، فهذه بشرى بأنّنا
قد تخلّصنا من وصاية الـ"وزير" –أيّ وزير- على حياتنا الخاصّة.
أمّا بخصوص الحديث عن كاظم الساهر والعائد
لمهرجانات تونس بعد غياب لسنوات، وركوبه الجواد الرابح فهو على الرابط التالي: http://penseesopinions.blogspot.com/2012/05/blog-post_25.html
والسلام، عثمان الدرويش
27 / 07 / 2012
.